الدار البيضاء - جميلة عمر
اختار المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو "فيسباكو" في دورته لسنة 2017 للسينمائي المغربي، المدير العام السابق للمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، رئيسا للجنة التحكيم، وبهذا الاختيار يكون المهرجان قد توّج خبيرًا في مجال الفن السابع ساهم بشكل كبير في تطوير السينما الأفريقية.وكشفت لجنة التحكيم، أنه باختيار نور الدين الصايل، تكون هذه التظاهرة الفنية الأفريقية تسلط الضوء على الخبير السينمائي الذي اضطلع بدور كبير في العمل الذي يقوم به المغرب مع البلدان الأفريقية جنوب الصحراء في المجال السينمائي سواء عبر الإنتاج أو مراحل ما بعد الإنتاج، مشيرة إلى أن الصايل، الذي يترأس أيضا مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية في خريبكة، يعتبر دليل صداقة وتضامن فاعل بين مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة كبر موعد سينمائي في القارة الأفريقية والذي يحتفي هذه السنة بالذكرى ال 20 لتأسيسه، وفيسباكو، ولم يكن اختيار نور الدين الصايل من قبل "فيسباكو" اعتباطيًا، حسب اللجنة، بل إنه جاء لإدراك منظمي المهرجان أنه راكم علاقات جيدة مع عوالم السينما بالقارة الأفريقية، هذا فضلا عن الاحترام الذي يحظى به من قبل الفاعلين السينمائيين لمواقفه في عدد من قضايا السينما وكذا لإدراكهم أن هذا السينمائي يكن إعجابا كبيرا للعمل الذي ينجزه السينمائيون في إطار "فيسباكو"
ويعتبر الصايل، من أوائل الناشطين السينمائيين الذين ناضلوا من أجل تحرير السينما الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى كونه يتمتع بشجاعة طرح مناقشات ساخنة حول القضايا التي تتعلق بالفن السابع، مبرزة أن الصايل يعد مرجعا في مجال السينما، والدليل أن النتائج التي حصل عليها المغرب في السنوات الأخيرة في هذا المجال تثبت أن معركته، جنبًا إلى جنب مع سينمائيين آخرين للنهوض بالسينما ودعم الفاعلين هي أكثر من عمل مؤسس. وذكرت الصحيفة بأن المغرب يعتبر اليوم ثاني بلد في العالم بعد جمهورية التشيك في إنتاج الأفلام الأجنبية، وأن هذا الانفتاح يدر في المتوسط 60 مليون دولار سنويًا، فقد عمل لما تولى منصب مدير المركز السينمائي المغربي، بالخصوص، على إجراء إصلاحات على نظام "منح التسبيقات على المداخيل قبل الإنتاج"، مبرزة أن المغرب انتقل من إنتاج خمسة أشرطة طويلة في السنة إلى 25 شريطًا لتكون الأعمال السينمائية المغربية بذلك على رأس شباك التذاكر"، وذكر المصدر أن دورة 2017 للمهرجان الأفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو تعرف مشاركة شريطين مغربيين في مسابقة الأشرطة الطويلة وهما "البحث عن السلطة المفقودة" لمحمد عهد بنسودة و"مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف