تونس - حياة الغانمي
ذكر موقع صحيفة ''أواست فرانس'' أنّ محكمة الاستئناف الإدارية في نانت ستصدر، في السادي من يناير / كانون الثاني الجاري قرارها بشأن طعن مغني الراب التونسي ''ولد الكانز'' (علاء الدين اليعقوبي) على قرار محافظة "إيل إي فيلان" بمغادرة التراب الفرنسي .
وقضت المحكمة الإدارية في، أغسطس / آب الماضي، بإلغاء قرار "ضرورة مغادرة التراب الفرنسي'' الصادر عن المحافظة ضدّ مغني الراب، في شهر أبريل / نيسان من العام الماضي، لكن المحافظة قامت باستئناف القرار. ويشار إلى أنّه تمّ، في آب 2016، مداهمة شقة المغني، وحجز حاسوب و"فلاش ديسك" وهاتف محمول. وتشتبه السلطات في تعاطفه مع "الفكر الجهادي''، ولكنهم لم يعثروا على أي شيء يمكن أن يدينه. ويبدو أنّ علاقته القديمة بمغني الراب "إيمينو"، الذي التحق بتنظيم "داعش"، في 2015، هي التي تسبّب له كلّ هذه المشاكل مع السلطات، وهي السنة نفسها التي وصل خلالها "ولد الكانز" إلى فرنسا، بدعوة من سياسيين فرنسيين.
وعبّرت المحافظة عن استغرابها من زيارة "ولد الكانز" للعديد من المواقع الإلكترونية التي تمجّد تنظيم "داعش" المتطرف، وبهذا الخصوص، برّر "ولد الكانز" ذلك بأنّه يستعد لإصدار ألبوم غنائي لإقناع الشباب الراغبين في الالتحاق بـ"داعش"، على غرار "إيمينو"، بالعدول عن ذلك، وأنّه من الضروري معرفة خصمه.
وينظر قضاة المحكة الإدارية الدعوى المقدمة من قبل المحافظة بشأن القرار الإداري برفض منح "ولد الكانز" حق الإقامة، ولم يثيروا أي مسألة متعلّقة ''بالجهاد''. ويستعد "ولد الكانز"، في هذه الأثناء، لإصدار ألبومه الجديد قريبًا، حيث يقوم حاليًا بتسجيل الأغاني.
ويشار إلى أنّ "ولد الكانز" استقر في سان مالو، الواقعة في مقاطعة بروتاني، منذ 2015. ويذكر أنه حوكم في تونس، في 2013، بتهمة الإساءة إلى رجال الأمن في إحدى أغانيه. وصدر ضدّه حكمًا بالسجن، قبل أن يتم الإفراج عنه. وفي 2012، أمضى "ولد الكانز" عقوبة بالسجن لمدة ثمانية أشهر، بتهمة تعاطي المخدرات.