دمشق _المغرب اليوم
كشف الفنان والمخرج السوري السدير المسعود بأنه في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تعاني منها سوريا تجعل الشباب غير قادرين على صنع أشياء مهمة وذلك من خلال استضافته في برنامج " وزير السعادة " الذي تقدمه شقيقته الكاتبة لوتس مسعود على إحدى الإذاعات المحلية السورية. كما أشار السدير إلى أنه قبل سنوات الحرب كان يوجد فرص عمل مهنية فنية لجميع الفنانين والمخرجين، لكن في ظل هذه الأوضاع بين السدير بأنه من الصعب أن يجد جميع الشباب فرصتهم المناسبة للانطلاق في عالم الفن. أما بالنسبة لكونه ابن الفنان العربي غسان مسعود وإذا كان والده هو الطريق السهل لوصوله لعالم الفن، أشار السدير إلى أنه منذ بداية حياته كان متواجدا بعائلة فنية وتربى على الثقافة الفنية، مؤكداً على أن اسم والده كان له تأثير إيجابي على
علاقته مع الفنيين والمنتجين لأنهم كانوا يحترمونه كونه ابن غسان مسعود، مبيناً بأن عمله في الفن جاء نتيجة تعبه وجهده وموهبته وليس لأنه ابن فنان. وبالانتقال من الحديث عن رجوعه من بيروت لدمشق لكي يمارس مهنة الإخراج، بين السدير بأن إقامته بدمشق لا تعني بأنه سوف يقوم بإخراج عمل الدرامي، لأنه من الصعب في هذا الوقت الخوض في هذا المجال، كونه يوجد مخرجون ثابتون في هذه المهنة، لذلك اتجه في البداية إلى عالم الإخراج السينمائي ومن بعدها اتجه للإعلانات التي تعتبر غير متواجدة بشكل صحيح في سوريا بحسب رأيه. أما عن مشاركته في مسلسل " مقابلة مع السيد آدم " ونجاح شخصيته في العمل، أوضح مسعود بأن شخصية "معتصم بيك" التي قام بتأديتها نالت إعجاب الجمهور بسبب قربها من الجوانب الداخلية للإنسان
الذين لا يستطيعوا أن يتحدثوا عنها، مضيفاً أنه رغم قلة مشاهد الشخصية إلا أنه كان لها أثر في عمل و ذهن المتلقي. كما أضاف السدير بأن مسلسل " مقابلة مع السيد آدم " حقق نجاحا كبيرا لأنه يحمل جرعة درامية، كما أن اختيار الممثلين كان بطريقة مدروسة بشكل دقيق، منوهاً بأن نجاح العمل كان بسبب تحقيقه لجميع العناصر الفنية الدقيقة والأساسية. وتحدث السدير بأنه يوجد عدد من الفنانين السوريين الشباب الذين استطاعوا أن يحققوا المعادلة الصعبة بين اختيارهم لأدوار مناسبة تقدمهم للانتشار الجماهيري، ومنهم الفنان محمود نصر الذي يعتبره فنانا ذكيا وقادرا على اختيار أدواره بشكل منظم وفق قوله. أما من خلال فقرة مع أو ضد، أوضح السدير بأنه مع عرض الأعمال التي تتكون من خمس عشرة حلقة وعبر المنصات الإلكترونية، كما بين بأنه
مع الصداقات في الوسط الفني لكنها لا تستمر من وجهة نظره، كما أكد على أن مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع أن تخلق فنانا أكثر من الدراما لأن الممثل يستطيع أن يتحدث وينتحل شخصيات لا تشبهه في التفكير وذلك فقط من أجل جذب أنظار الجمهور. وأضاف السدير بأنه يوجد عدة أسماء تحتكر مهنة الإخراج السينمائي، مبيناً بأنه من وقت قريب بدأ بعض المخرجين الشباب بالخوض في هذه المهنة، وأكد على أن الفنانين يستطيعون أن يجدوا فرصتهم خارج البلد بشكل أكبر. كما أكد السدير مسعود على أن الدراما المصرية استطاعت بالآونة الأخيرة أن تتفوق على الدراما السورية، وذلك بسبب إيمان مصر بقدرات ومواهب شبابها وكتابها، مبيناً بأن الدراما السورية كانت في الزمن الماضي هي دراما ممثل، لأنها تعتمد على الممثل السوري الأكاديمي الذي يملك لهجة فنية صحيحة ولديه علم بكل الجوانب الفنية. من جانب آخر وبالحديث عن حياته الشخصية، بين السدير بأن جيل الشباب حالياً يعيشون صعوبة في وجود فرصتهم المهنية المناسبة، كما أن الأوضاع الاقتصادية تجعل الشاب يتأخر في موضوع الزواج والارتباط وإنجاب الأطفال أمر صعب، مبيناً بأنه يرفض أن يقوم الشاب بإنجاب طفل في مثل هذه الظروف السيئة.
قد يهمك ايضا