أبوظبي - المغرب
بمشاركة 50 صالة عرض رائدة من 21 مدينة من مختلف أرجاء العالم، تنطلق الخميس المقبل، 21 نوفمبر الجاري، فعاليات النسخة الـ11 من معرض «فن أبوظبي» في منارة السعديات بأبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وبتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويستمر حتى 23 فبراير الجاري. وأشارت مدير معرض «فن أبوظبي»، ديالا نسيبة، إلى أن المعرض هذا العام يضم مجموعة فريدة من الفنانين البارزين والقيمين الفنيين وصالات العرض والمعنيين بالشأن الثقافي، في برنامج يتسم بالتفاعلية، ويجمع بين الفنون والأنشطة الثقافية والفنية، بدءاً من الأفكار التي تتناول المشهد الفني المعاصر في مختلف المناطق الجغرافية، مروراً بأعمال التكليف الفني التي تتماهى مع المكان في عدد من المناطق التاريخية، ووصولاً إلى القطع الأثرية المعارة من متحف العين والعالم الغامض الذي يبدعه الفنانون الناشئون، «وأود هنا أن أعبر عن امتناننا الكبير لجميع المشاركين والمنظمين في معرض فن أبوظبي على مساهماتهم القيمة هذا العام». وأشارت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، في منارة السعديات، وأعقبته جولة في المعرض بحضور الفنانين المشاركين ووسائل إعلام عربية وأجنبية، إلى دعم دار المجوهرات الفرنسية الراقية (بوشرون)، للعام الثاني على التوالي، للمعرض الفني كشريك رسمي، وذلك انسجاماً مع التزامها بإثراء قطاع الإبداع والتصميم، حيث تقدم الدار للمرة الأولى في المنطقة تشكيلة مجوهراتها الأحدث «باريس كما تُرى من عنوان 26» «Paris, vu du 26»، التي تستكشف باقة من المفاهيم والأفكار ووجهات النظر المستوحاة من أجواء العاصمة الفرنسية وثقافتها وطرازها المعماري الفريد، وهي خير دليل على تمسك «بوشرون» بمبدأ الإبداع بحرية ومن دون قيود.
«فضاءات» : وتحدث القيم الفني الدكتور عمر خليف، الذي يشارك في «فن أبوظبي» للسنة الثالثة، عن أبرز ملامح معرض «فضاءات: الرسم، المحاكاة، التخطيط»، الذي يتولى الإشراف عليه، ويهدف على تفعيل مشاركة صالات العرض والفنانين الذين يستكشفون ممارسة الرسم كنقطة انطلاق للنظر في الممارسات المتباينة التي يستخدمها الفنانون لرسم الخرائط والأحلام والخيالات. واستعرض الصالات الفنية المشاركة وأبرز الأعمال التي تقدمها للجمهور هذا العام، ومن بينها صالة عرض صالون 94، التي توجد للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
«أبعاد جديدة» :، الذي يمثل إضافة جديدة لمعرض «فن أبوظبي 2019»، ويركز على إبداعات الفنون المعاصرة الآسيوية، وتحديداً الصينية والهندية، أوضح القيم الفني على صالات العرض الصينية، جيروم سانس، أن المعرض الذي يحمل عنوان «الصين الآن» يمثل تحدياً كبيراً، لأنه خارج عن الشكل المألوف للمعارض، لافتاً إلى أنه اختار 10 فنانين من الجيلين الثاني والثالث في الصين، أي من فترة الستينات وحتى الثمانينات، وهو يتسم بالكثير من الحيوية، مثل طبيعة الصين. وأشار إلى أن الصين تتسم بالخصوصية الشديدة، وهو ما ينعكس على فنونها أيضاً، وأن كثيراً من المجتمعات لا تعرف معلومات كافية عن الفن في الصين وتطوره ومدارسه حتى وقت قريب. في حين أوضح آشوين ثاداني أن القسم الخاص بالفن الهندي يضم ست صالات عرض من مومباي ودلهي ولندن ونيويورك، وتركز في معروضاتها على الفن الهندي المعاصر، مستعرضاً أبرز الفنانين المشاركين في هذه الصالات بأعمالهم.
الماضي والحاضر
وأشار القيم الفني العالمي باولو كولومبو، المشرف على معرض «البوابة» هذا العام، إلى أن نسخة هذا العام من المعرض تحمل عنوان «قصص من الماضي والحاضر»، وتهدف لاستكشاف التأثير المحتمل للأدوات اليومية البسيطة من الأثريات على القصص التي يحاول الفنانون سردها عبر ممارساتهم الفنية اليوم، كما تشهد إسهامات من متحف العين، تمثّلت بإعارة عدد من القطع الأثرية التي ستشكل جزءاً أساسياً من تشكيلة المعرض، حيث ستعرض إلى جانب أعمال فنية معاصرة مستوحاة من هذه القطع، ما يبرز الدور المهم للزخارف والتزيينات التاريخية في ممارسات الفن المعاصر. لافتاً إلى أن المعرض سيشهد الكشف عن ثلاثة أعمال تكليف جديدة للفنانين آلاء إدريس، ونعمة نبوي، ولمياء قرقاش.
«تكليف الفنانين» : تحدث في المؤتمر الفنانان لياندرو إيرلتش وأوليفر بير، المكلفان إنتاج الأعمال الفنية للنسخة الحالية من البرنامج السنوي «آفاق: تكليف الفنانين»، عن البرنامج الذي يسلط الضوء على مجموعة من المنحوتات والأعمال التركيبية الضخمة، التي سيتم عرضها في مختلف أنحاء الإمارة.
البردة يشهد
«فن أبوظبي» : هذا العام أول مشاركة لمبادرة «منحة البردة»، التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وأوضح الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع تنمية المعرفة في الوزارة، أن جناح المبادرة سيعرض أعمال 10 فنانين حصلوا على منحة البردة ضمن الدفعة الأولى لها، وهم: الجود لوتاه، وابتسام عبدالعزيز، وخالد البنا، وعمار العطار من دولة الإمارات، إضافة إلى الفنانين السعوديين دانة عورتاني، وناصر السالم، والفنانة الباكستانية عائشة خالد، والجزائرية زليخة بوعبدالله، والروسية فاطمة أزدينوفا وستانلي سو من هونغ كونغ، الذين سيقدمون أعمالاً تتنوع بين المنحوتات، والأقمشة، والتصوير الفوتوغرافي، والتركيب، وغيرها.
فنون إماراتية
تقدم مبادرة «آفاق: الفنانون الناشئون» أعمال الفنانات الإماراتيات عائشة حاضر وروضة خليفة الكتبي وشيخة فهد الكتبي، تحت إشراف القيمين الفنيين رامين حريزاده وركني حريزاده وحسام رحمانيان. وشاركت الفنانات الثلاث في برنامج لمدة عام كامل مع القيمين الفنيين، ووقع اختيارهن على البحر والصحراء والمساحات الحضرية المهجورة لتمثل البيئات الإبداعية الخاصة بهن، بهدف استكشاف أبعاد فنية جديدة خلال فترة البرنامج. وسيستمر عرض أعمالهنّ إلى التاسع من فبراير 2020.
قد يهمك ايضا :
رئيسة "الثقافة والفنون" تؤكد أن محمد بن راشد غرس شغف القراء في أجيال المستقبل
شاكر عبدالحميد يؤكد أن هناك تكامل بين الفنون والعلوم والفنون فيما بينها