الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعد زوبعة من الانتقادات التي لقيها فيلم " الزين لي فيك" للمخرج نبيل عيوش، وهو الفيلم الذي أخدش الحياء فيه، وكشف الستار عن عاملات الملاهي والكلمات النابية التي يتلفظن بها لجلب الزبون، خرج المخرج المغربي حامل للجنسية الفرنسية ، في فيلم روائي طويل بعنوان" رازية".
وهو الفيلم الذي تحدث فيه نبيل عن الظلم الاجتماعي في المجتمع المغربي، الفيلم سينقل خمس قصص وقعت بين عام 1980 واليوم، والحديث عما أسماه الظلم بين "الأحياء اليهودية الغنية"، والفقيرة في الدارالبيضاء. على أن يكون الفيلم جاهزا للعرض منتصف السنة المقبلة.
يذكر أنه لا يمرُّ فيلم من إخراج عيوش دون أن يثير الجدل، خصوصا فيلم "الزين لي فيك"الممنوع من العرض في المغرب، من بطولة الممثلة لبنى أبيضار، والذي نقل فيه "دعارة مراكش"، بكثير من التفاصيل، كما ظهرت في هذا الفيلم لبنى ابيضار عارية فيه، و تصريحاتها بشأن ذلك، حيث خلف أول مقطع مسرب منه صدمة لدى المغاربة، بسبب توظيف الممثلين لعدد كبير من الألفاظ النابية والخادشة للحياء
وكان من بين منتقدي الفيلم البرلماني عبد العزيز أفتاتي ، الذي أكد أن المخرج السينمائي نبيل عيوش ليس إلا "بزنسمان يبحث عن الربح”. و أضاف القيادي في حزب العدالة و التنمية أن ما أثاره في الضجة التي أثارها الفيلم هو أن الإنتقاد لم يعد مقتصرا فقط على أشخاص محددين، بل إمتد أيضا إلى الممثلين و فنانين كبار، و هو أمر يستحق أكثر من وقفة للتأمل. كما أكد على أنه من حق الجميع إنتقاد الفيلم و إنتقاد المركز السينمائي المغربي في حالة موافقته على توزيع الفيلم في المغرب.
واعتبر الصحافي و الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي ،أن "المخرج على المستوى الجمالي للمفردات السينمائية لم يضع لمسات خاصة أو يقدم لمحة فى التعبير، كما أنه لم يتبن رؤية إجتماعية أو سيكولوجية لتحليل شخصيات العاهرات، فلم يكن يعنيه من الأمر برمته سوى الإستثمار التجارى لتلك المشاهد".