الدار البيضاء - جميلة عمر
وافق قاضي الحريات في فرنسا على منح الفنان المغربي سعد المجرد إطرق سراح مؤقت مشروط، بعد قضائه أكثر من خمسة أشهر على ذمة الاعتقال الاحتياطي.
وأعلن المحامي إريك ديبون موريتي، في تصريح إلى "وكالة المغرب العربي للأنباء"، الإفراج عن المجرد، مع إبقائه رهن الإقامة الجبرية تحت المراقبة القضائية، من خلال سوار إلكتروني. وأكد مصدر مقرب من الملف أن المجرد لن يستطيع مغادرة التراب الفرنسي، إذ تم حجز جواز سفره من قبل السلطات القضائية، كما أنه ليس له الحق في الاتصال بالشهود أو صاحبة الشكوى.
وقال والد لمجرد، الفنان البشير عبدو، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، إن ابنه أطلق سراحه، صباح الخميس، بعدما وافق قاضي الحريات على منحه السراح المشروط، مع وضعه السوار الإلكتروني طيلة فترة محاكمته. ويذكر أن آخر جلسة للمجرد، قبل الإفراج عنه بسراح مؤقت، عقدت الثلاثاء، حيث قدم محاموه طلبًا جديدًا بإطلاق السراح المؤقت.
ويشار إلى أن الشرطة الفرنسية اعتقلت المجرد على خلفية اتهامه بمحاولة اغتصاب فتاة فرنسية، في الفندق الذي كان يقيم فيه. ورغم تدخل محاميه، إلا أن الشرطة رفضت إطلاق سراح المجرد بكفالة مالية، بعدما فتحت تحقيقًا في القضية، كما أن السفارة والقنصلية المغربية فشلتا في التوسط لدى الشرطة الفرنسية لإطلاق سراحه، بعد إصرار الأخيرة على تطبيق القانون.
وبعد إحالته إلى قاضي الحريات في محكمة باريس، رفض الأخير الاستجابة لطلب دفاع سعد المجرد بإطلاق سراحه، ومتابعته في حالة سراح، بل قرر إيداعه السجن. وقدم دفاع المجرد، المكون من ثلاثة محامين، يتقدمهم ابراهيم الراشدي وزوجته عائشة النصيري، إضافة إلى محامٍ فرنسي آخر، مرافعة أكد خلالها أن المجرد ذهب ضحية مؤامرة حيكت ضده بإتقان. ووجُهت للمجرد خلال هذه الجلسة تهمة الاغتصاب والعنف المتعمد. وطلبت النيابة العامة في باريس حبس المغني على ذمة التحقيق.