الرباط-المغرب اليوم
جدل واسع أثاره مسلسل "فتح الأندلس" المتوقع عرضه الموسم الرمضاني المقبل، ويحكي قصة القائد الإسلامي طارق بن زياد.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر بالهجوم على العمل الدرامي الذي يجري تصويره حاليا زاعمين تجاهل المسلسل لأصول طارق بن زياد الجزائرية على حد تعبيرهم.
وفي هذا الصدد يقول المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "المصادر الأولية التي تتحدث عن الفتوحات الإسلامية حول فتح بلاد المغرب كلها تجمع على أن الرجل هو
طارق بن زياد بن عبدالله ونسبته إلى قبيلة لواتة الضاربة في كل ليبيا الآن، والثابت أن الرجل أسلم في فترة مبكرة ما يعني أن والده وجده يحملان ألقابا عربية ويتضح هذا من اسمه واسم أبيه واسم جده".
أما المؤرخ المغربي محمد عبدالوهاب رفيقي، فيقول إن "الجدل المثار حول هوية طارق بن زياد في مسلسل فتح الأندلس يتضمن كثيرا من المزايدة وكثيرا من التعصب المذموم".
وأضاف في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "شخصية طارق بن زياد في التاريخ الإسلامي ليست بقدر كاف من الوضوح من حيث هويتها وأصولها، وهناك اختلاف في القبيلة التي ينتسب إليها إن كانت هي قبيلة نفزة الموجودة في طرابلس أو المغرب الأقصى".
وأوضح أن "موضوع أصول طارق بن زياد معلوم أنه من الخلاف المشهور بين المؤرخين وعليه فإن ادعاء أي طرف في نسبته إليه به نوع من المزايدة، والمهم ليس هو هوية الشخص وإنما المفترض تسليط الضوء على ما
قدمه من أعمال وإنجازات وتقييمها تقييما موضوعيا بعيدا عن العصبيات الزائدة وتوظيف مثل هذه الشخصيات في الخلافات السياسية".
وبينما يرى المؤرخ السوري محمد مرعي أن "طارق بن زياد يرجح بأنه جزائري أمازيغي لم يكن يتقن العربية"، يقول أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة الدكتور محمد عفيفي، إن "الفترة التي عاش بها طارق بن زياد لم تكن تعرف
الحدود السياسية بين الدول التي نعرفها اليوم ولا يمكن الجزم بانتمائه لدولة ما دون غيرها لكنه في العموم قائد إسلامي أصوله بربرية".
قد يهمك ايضا
نيزك يخترق الغلاف الجوي الأرضي بسرعة مذهلة تصل إلى 57 ألف كم في الساعة