القاهرة- سارة رفعت
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن هذا العام جاء بمزيد من الأعمال الدرامية القوية، التي بها سيناريو وقصة تحترم عقل المشاهد، اضافة الى اخراج رائع يدفع إلى الإثارة والتشويق، وعلى الجانب الآخر، وجدنا عدد من المسلسلات تعد الأسوأ خلال هذا الموسم الرمضاني، وذلك لأنها بلا هدف فمنها ما يثير الضحك ولكن بصورة سيئة دون قصة أوحبكة درامية جيدة تؤهلها للنجاح، ومنها ما اعتمد على نجوميه صاحبه ولكنها حققت الفشل أيضا.
وأوضح الشناوي أنه "بالنسبة للأسوأ فلا يوجد أسوأ من مسلسل "ليالي الحلمية" الجزء السادس، فلم أكن أتوقع أنه بهذا السوء الذي شاهدناه، وكنت أتوقع له النجاح لأن أجزاءه السابقة يشهد لها التاريخ الدرامي، ومن ضمن المسلسلات الخاسرة في دراما رمضان، مسلسل "هبة رجل الغراب" الجزء الثالث للفنانة ناهد السباعي، الذي لم يحظى بمشاهدة جماهيرية نظرا لتعود المشاهد على نجوم الجزئين الأول والثاني".
وعلى الرغم من نجاح المطربة التونسية لطيفة في الغناء إلا أن فشلت في التمثيل في مسلسلها "كلمة سر"، وكذلك الحال بالنسبة للمطرب محمد منير، حيث كان مسلسله "المغني" أول تجربة تمثيلية له، ولكنها لم تحقق نجاح مشهود، على عكس المتوقع تماما، فالجميع كان ينتظر هذة التجربة الذي كان بطلها مطربهم المفضل، فلا بد أن نعرف أن نجاح المطرب في الغناء لا يلزم نجاحه في التمثيل، فلكل فنان موهبة معينة، وهناك من يستطيع أن يجمع بين أكثر من موهبة، فهي قدرات قسمها الله عز وجل، أما مسلسل "صد رد" الذي قام به نجوم مسرح مصر، اعتمد على الضحك ولكن ليس بشكل يجذب المشاهد كما أن الدعاية له كانت ضعيفة، فهذا المسلسل يعد من المسلسلات الضعيفة لعدم وجود قصة قوية، ولكنهم اعتمدوا على نجاحهم في مسرح مصر الذي حقق لهم شعبية، وكان الجميع ينتظر مسلسل "الكيف" المقتبس عن الفيلم السينمائي الشهير الذي يحمل نفس الاسم، والذي يعتبر واحداً من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، إلا أنه لم يكن على المستوى المطلوب فلم يحظى بمشاهدة مرتفعة.
واتفق مع طارق الشناوي الناقد الفني نادر عدلي الذي أكد أن أسوأ مسلسل هو "الكيف" للفنان أحمد رزق، ومسلسل "ليالي الحلمية" الذي خرج بشكل لا يليق بالأجزاء السابقة له، وأشار الناقد الفني محمود عبد الشكور، إلى أن مسلسل "المغني" لمحمد منير هو أسوأ عمل شاهدته، وهو أحد أكثر المسلسلات الرمضانية المخيبة للتوقعات، كما أوضحت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، أن مسلسل "سقوط حر" للفنانة نيللي كريم، لم يكن الأسوأ ولكنه لم يحقق النجاحات التي حققتها نيللي فى السنوات السابقة من خلال مسلسل "ذات" و "سجن النسا" و "تحت السيطرة" وغيره، وعن مسلسل "الطبال" للفنان أمير كراره، قالت خير الله: حقق أمير كرارة نجاح كبير من خلال مسلسل "مواطن أكس" وما تلاه من مسلسلات، إلا أنه في لم يحقق هذا النجاح في مسلسل " الطبال " ووضعه في مأزق حقيقي، ولابد أن يغير تمامًا القالب الذي سجن نفسه فيه.
واجتمع النقاد على وجود عدد من المسلسلات القوية خلال هذا الموسم الدرامي، وهو ما غطى على المسلسلات السيئة، واتفقوا على أن المسلسلات ذات القصة والمضمون فرضت نفسها بقوة على المسلسلات التي اعتمد اصحابها على نجوميتهم.