القاهرة - المغرب اليوم
بعد انتهاء الموسم الرمضاني 2016، وتصارع العديد من الأعمال الدرامية لخطف قلوب ومشاهدة الجمهور معًا، استعرضت الصحف المصرية أبرز الفنانين في هذا الموسم، وتصدّر يحيى الفخراني مرتبة الفنان الأفضل في الموسم الحالي ، حيث قدّم دور الشيطان ببراعة متناهية واستطاع أن يلعب على تفاصيل الشخصية إلا أن دخل قلوب الجمهور في "ونوس"، وحصل الفنان عمرو يوسف على الممثل الأفضل في مسلسل "جراند أوتيل" حيث يتطور عمرو بشكل ملحوظ فقدم أكثر من خط درامي في العمل واستطاع أن يطير بالمسلسل في مكان لم يصل له فنان
واحتل الفنان محمد منير صدارة قائمة أسوأ الفنانين في هذا الموسم ، حيث أثبت مرة أخرى فشله في التمثيل بعد عده تجارب سينمائية له لم تنجح أيضًا، حيث ظهر المنير في مسلسله "المغني" دون أداء واضح أو حتى توجيه من المخرج شريف صبري والذي راهن بشكل كبير على شعبيه محمد منير أكثر من موهبته في التمثيل.
وجاء محمد ممدوح بترتيب "أفضل فنان دور تاني" ، حيث قدّم نقلات مختلفة في الدور وأدى المشاهد ببراعة وثقة واتزان، وعفوية متناهية، ولعل التفاصيل أكثر ما ميزة في العمل "جراند أوتيل"، أما نبيل الحلفاوي: كان يرمز في العمل لكفاح الإنسان في الحياة ضد شيطانه، فكان قوة الدور في رمزيته في "ونوس"، بينما جاء الفنان أشرف زكي بلقب "أسوأ فنان دور تاني" فلم يبدو عليه دور الضابط فكان على الشاشة يفتقر للثقة في النفس، وبدى أداء الدور باهتً في "القيصر"ا.
وحصلت الفنانة صبا مبارك على لقب أفضل فنانة في دورها في بطولة مسلسل "أفراح القبة" فاستطاعت أن تجعل من أفراح القبة نقلة في تاريخها الفني، أدائها امتاز بالثقة والقوة، نظراتها، وحركاتها جعلت من دورها هو الأبرز، وتبعتها الفنانة أمينة خليل في رومانسيتها في جراند أوتيل التي جعلت من دورها محط أنظار الجمهور، فصالت وجالت بثقة واتزان، فأحب الجمهور أدائها في "جراند أوتيل".
ولم يحظ دور الفنانة ناهد السباعي بمشاهد جيدة جعلها تحصل على لقب الفنانة الأسوأ ، ولعل تغيير إيمي سمير غانم بناهد السباعي في "هبة رجل الغراب" أظهر تباين في الأداء ولم تصب ناهد في اختيارها.
وتقدّمت أنوشكا بقوتها وثقتها والنظرات الممتلة بالغل لتحصل على "أفضل فنانة دور ثاني" في جراند أوتيل، أما حنان مطاوع: استغلت حنان كل امكانتها الفنية في "ونوس" من نبرة صوت وحركات عفوية ونظرات العين، لتبدع من خلال العمل، وحصلت نسرين أمين على لقب الفنانة الأسوأ حيث أنها لم تكن بقدر الأهمية التي لعبتها شخصية سماح في مسلسل الأسطورة، حيث كان لها دور هام ورئيسي في العمل كونها كانت سببًا رئيسيًا في تحريك السيناريو، حيث جاء دور "سماح" غير مفهوم وخاصة علاقتها بزوجها أمين في المسلسل وبأسرتها هل كانت تحب زوجها عن أسرتها أم كانت ترغب في استكمال حياتها الأسرية فقط.
ولم تظهر الفنانة كندة علوش سوى في ثلاث حلقات من "أفراح القبة" إلا أن تقلبات الشخصية والخطوط الدرامية المتشابكة التي لعبت عليها جعلتها أفضل ضيف شرف هذا العام
قدرة الموسيقة التصويرية عن النقل بين المشاهد وإيصال الحالة النفسية للمشاهد هي مكمن قوتها، وظهر ذلك في موسيقى جراند أوتيل التيمن تأليف التونسي أمين بوجافة، حصلت على لقب "أفضل موسيقى تصويرية" ، فيما حصلت موسيقى "الخروج" على اللقب الأسوأ لأن مشكلتها في المسلسل كانت في إفحامها في المشاهد أحيانًا دون مبرر درامي مما جعلها عادة من عادات المسلسل.
واستطاع جراند أوتيل أن يقدم توليفة رائعة من كتابة تامر حبيب، فقدم كل الأنماط البشرية في العمل ليصنع حالة من التوحد الوجداني بين المشاهد والمسلسل، ليحصل على لقب السيناريو الأفضل، وقُدّم سيناريو أفراح القبة المأخوذ عن رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ كسيناريو به الكثير من الحبكة الجيدة، ورسم الشخصية المختلف في العمل جعل منه واحد من أفضل السيناريوهات، بينما جاء سيناريو مسلسل "المغني" من تأليف أحمد محيي الأسوأ دون منازع، حيث جاء العمل غير واضح المعالم من كونه مسلسل سيرة ذاتية للفنان محمد منير، أم أنه مسلسل درامي، لذلك نستطيع القول أن سوء التأليف كان سبب رئيسيًا في أفشال المسلسل كليًا.
وحصل مشهد المطاردة التي دارت بين أحمد داوود وعمرو يوسف في الحلقة الأخيرة، على أفضل مشهد آكشب بعد التركيز على التفاصيل الدقيقة، وأيضًا مشهد السقوط في المياة والذي تمتع بتكوينات رائعة، وتصوير جيد، وإضاءة ممتازة، فيما تبوء مشهد الخروج لقب "أسوأ مشهد أكشن" ، ويعتبر المشهد لبطله "شريف سلامة" في مسلسل "الخروج" والذي جاء في أخر حلقة، فاشل بكل المقاييس حيث ظهر "سلامة" مسرعًا يحمل قنبله زمنية يرميها بعيدًا عنه لتسقط وسط أقوام الزبالة وتنفجر بشكل كوميدي وكأنها (بومب العيد) ويتطاير معها "سلامة" في الهواء، ليظهر بعدها ممددًا على سرير المستشفى كسور الأيدي والأرجل.
ويتربع مشهد محمد ممدوح وهو يجلس على كرسي أمام دينا الشربيني يبكي بعد اكتشافه كذبها عليه، وبعدها يحملها ليتوجه بها صوب أحمد داوود ويقل له العبارة التي تناقلتها مواقع السوشيال ميديا "الحاجة دة تخصك متخصنيش"، وفي أفضل مشهد قتل ورد جراند اوتيل من عبقرية المشهد في التصوير تحت المياه، الى التكوينات في الصورة والإضاءة والتصوير هما أبطال المشهد الحقيقيين.
وحصل مشهد قتل دنيا لزكريا على اللقطة الأسوء في هذا الموسم ، وما أعاب المشهد هو قدرتها على قتله، على الرغم من القوة التي يتمتع بها بأن يلقن شاب علقة ساخنة، ويُخنق على يد فتاة ضعيفة، وفي مسلسل الخروج جاء مشهد مقتل إنجي أبو زيد ثاني أسوأ المشاهد، فلم تظهر تعابير قوية على ملامحها، بجانب الأخطاء المونتاجية والتي ظهرت في حركات اليد الغير متجانسة والإحساس بالمونتاج في العمل.
وبفضل التكامل في العمل بين التصوير وحبكة السيناريو وأداء الفنانين، حصل مسلسل "جراند أوتيل" على لقب المسلسل الأفضل، تبعه مسلسل أفراح القبة الذي استطاع مناقشة العديد من القضايا أحيانًا بشكل جريء ولكنه غير مبتذل، وشارك الفنانين في إظهار العمل كأفضل مسلسل من خلال توليفة المخرج والمؤلف.
و لم يتوقع أكثر المتفائلين أن يكون مسلسل "الكينغ" بهذا السوء، بل الأسوأ على الاطلاق في السباق الرمضاني، حيث تواجدت الكثير من العوامل التي أوصلت هذا العمل لتلك المرحلة، منها على سبيل المثال: سوء السيناريو والأخراج الذي اعتمد بشكل كبير على طريقة ( الفيديو كليب ) لكون وجود الدكتور شريف صبري مخرج للعمل، وعدم وجود نجوم في المسلسل لتساند "منير" في أولى تجارية التلفزيونية، التي تعد الأضخم والأكبر على الإطلاق كما كان يقال على إعلان المسلسل بقناة" الحياة"، ولم ينال "المغني" هجومًا لاذعً فقط من معجبيه بل جاء من أقرب الناس له وهم النوبيين (أهل بلده) وذلك بسبب تزوير التاريخ في أحد حلقاته وهي تهجير النونيين، حيث صور المسلسل مدى فرحتهم بتهجيرهم من أرضهم، وهو ما لم يحدث على الإطلاق في الحقيقة.
أفضل ثنائي
وحصل الثنائي عمرو يوسف وأمينة خليل والثنائي إياد نصار ومنى زكي على لقب الأفضل في السباق الرمضاني 2016 ، بينما حصل الثنائي لطيفة وهشام سليم على اللقب الأسوأ .
واستمر مسلسل جراند اوتيل في تحقيق الألقاب الأفضل، حيث حصلت نهاية المسلسل على لقب النهاية الأفضل في ختامها الأخلاقي، فكل من أخطأ نال عقابة، وانتصر الكاتب لفكرة المجردة، فالخير دائمًا ينتصر مهما أنتصر الشر في جولات المعركة، وتبعه مسلسل القيصر، حيث أحدثت المفاجأة التي عرضها المسلسل في النهاية والربط بينه وبين مسلسل أخر ليوسف الشريف من 3 أعوام جعل من نهاية العمل هي الأفضل على الإطلاق، فكما يقال أنها نهاية "أميركاني"، بينما حصل مسلسل وعد على لقب "أسوأ نهاية" بسبب الحبكة الركيكة والتي كشفت القاتل للجمهور قبل نهاية الحلقات.