الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
توفي، في الساعات الأولى من صباح السبت، المغني الأمازيغي عموري مبارك، في إحدى المصحات الخاصة في الدار البيضاء، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
والفنان المغربي عموري مبارك من مواليد العام 1951 في بلدة ايركيتن، في تارودانت، التي قضى بها طفولة قاسية، بين جدران إحدى المؤسسات الخيرية.
وبدأ عموري مساره الفني برفقة مجموعة "سوس فايف"، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية.
بعد ذلك التحق بالعمل الجمعوي من خلال انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي "AMREC"، التي كانت وراء تأسيس مجموعة "ياه"، التي ستحمل ابتداء من العام 1975 اسم مجموعة "أوسمان"، كما يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات في المغرب، فضلًا عن مجموعات "ناس الغيوان"، و"جيل جيلالة" و"لمشاهب" ومجموعة "ايمازيغن".
وتميَّزت فرقة "اوسمان" التي تعني البُروق، جمع برق، عن باقي المجموعات الموسيقية الأمازيغية الأخرى، بتأثرها الكبير بالموسيقى من خلال الاعتماد على آلات القيثارة، والكمان، والأكورديون، والمقامات الموسيقية الحديثة.
وبعد تفرق أعضاء مجموعة "أوسمان" عام 1977، أكمل الفنان عموري مبارك مسيرته الفنية بالغناء الفردي، وبالطريقة نفسها التي بدأ بها مع المجموعة، إذ كان حريصًا على التعامل مع نخبة من كبار المبدعين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، أمثال الشاعر الكبير علي صدقي أزايكو وإبراهيم أخياط، ومحمد مستاوي، وغيرهم.
وكان الفنان الأمازيغي، عموري مبارك، يعاني من مرض السرطان منذ مدة، إذ دخل إثر ذلك إحدى مصحات الحي الحسني في الدار البيضاء.