الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف
كشف الفنّان الفكاهي المغربيّ عبد الخالق فهيد في حوار خصَّ به موقع "المغرب اليوم" أنّ سبب غيابه عن الأعمال الرَّمضانيَّة يرجع أساسًا إلى دفتر التحمّلات الذي ابتدعه المسؤولون والذي أصبح يتضمَّن عدَّة شروط، أدّت إلى رفض أعمال جيدة، بينما قُدمت أعمال تم إنجاحها لسبب مجهول، مضيفًا أننا رأينا هذه السنة مشاركة شبابية مكتفة في جميع البرامج وأغلبهم ليس لديهم الخبرة الكافية من أجل إضحاك الناس.
وأشار الفنّان المغربيّ إلى أن أغلب المواضيع التي أصبحت مستهدفة هي تلك المتعلقة بالزواج، فالبرنامج الأول نرى مشكل بين الزوج وزوجته، وفي السلسلة الثانية نرى زوجًا آخر يطلق زوجته، وفي سلسلة أخرى نرى رجلًا لا يتزوج بالفتاة التي يحبها.
وأرجع ذلك إلى ضعف السيناريوهات، والتي تجعل الفنان الشابّ يتخبط عكس الفنانين أصحاب الخبرة.
وأشار إلى أن الفنان يقدّم الجديد دائمًا، رغم المشاكل، مؤكِّدًا أن النّجاح الكبير لم يأت بالصدفة كما قد يبدو للكثيرين بل بالعمل وثقة الناس الكبيرة في الفنانين وفي الفن المغربيّ، وأعرب عن أسفه من أن بعض المشاهدين قد فقدوا الثقة في أعمال الفنانين المغاربة وذهبوا يبحثون عن أعمال الآخرين.
وأوضح فهيد لـ"المغرب اليوم"، أن الفن المغربيّ حاليًّا في طور النضج ويحتاج فقط لأصحاب الاختصاص، ولأصحاب الخبرة الطويلة في الميدان، كما يعرف الكل في كل المجالات تكون هنالك مشاكل، مضيفًا:" عندما تريد تطوير ذلك المجال يجب عليك العمل على تصحيح تلك الأخطاء التي تكون في الأساس بسيطة لكن مع مرور الزمان تكبر لتصبح صعبة الحل، في الأخير الفن المغربيّ يجب على القائمين عليه العمل من أجل منافسة الدول الشقيقة.