أغادير - أحمد إدالحاج
انطَلَقت في مدينة أغادير المغربية، الأربعاء، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان تيميتار، تحت شعار "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، ساحة الأمل، مسرح الهواء الطلق وساحة بيجوان، لتكون مسارح احتضان الفقرات والعروض الفنية لهذه السنة، التي حجّت إليها جماهير غفيرة خصوصًا بعد إنهاء مباريات كأس العالم، كما تستمد هذه الاحتفالية من النجاح المتجدد كل سنة، فهو في الحقيقة ناتج الشغف الذي يخلُقه، وإلى جودة برمجته وقدرته على التقريب بين ثقافات مختلفة.
وواكب الجمهور السهرة الافتتاحية بحفل كبير أحياه نخبة من النجوم بعرض لمجموعة أحواش برقصاتها المنسجمة مع نقر الدفوف وصوت الناي ونغمة الأكف والأرجل، تلاه عرض للفنان علي فايق الذي شارك بألبومه الأخير، ليأتي دور مجموعة أديكتيف تي في باعتلاء منصة ساحة الأمل، ثم الفنان الرايس أو طالب المزوضي الذي احتفى به جمهوره بأغانيه الشعرية وتجليات روح الثقافة الأمازيغية، كما ساهمت فرقة من فنون الفيدجي والديدجي في تنشيط فقرات هذه الأُمسية.
وبخصوص منصة الهواء الطلق، كان الجمهور خلال الأُمسية ذاتها على موعد مع الاوكسترا الوطنية باريس التي جمعت في الطبق ذاته ما بين مغنيين موهوبين هما : جينفر كراوت ونضال ايبورك، بالاضافة إلى رشيد زروال الذي استمتع الجمهور الحاضر بإيقاعاته المشتركة، والتي خاطبت الوجدان وتوغلت إلى الأعماق وحركت الأجساد، لكن يبقى ظهور جينفر كراوت أكثر حرارة وأكثر وقعًا على الحضور بإشعالها فتيل الأُمسية، وفرضها على الجميع الانخراط معها لمسايرة الإيقاعات الامازيغية الممتعة، وفي الاخير أتيحت الفرصة لرايس الحسين أيت بعمران الذي اعتاد الظهور بلونه الامازيغي الخاص وتلوين المنصة بكلمات شعرية امازيغية تضرب في الوجدان.
ومن المنتظر أن تتواصل فقرات هذا المهرجان على مدى الأيام المقبلة بحضور أسماء بارزة أمثال خوان كارمونا وألفا بلوندي، وسعد المجرد، ونجاة عتابو، ومسلم، ومهدي ناسولي ، والشاب دوزي، والفنان الجزائري بابلون، فضلاً عن مشاركة عدد من المجموعات الفنية الأمازيغية مثل مجموعة الركبة من زاكورة وأحيدوس تغسالين والرايس أنظام.