الدار البيضاء - ناديا أحمد
تحتضن مدينة مكناس، النسخة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة الذي يناقش هذا العام موضوع "الفلاحة والأنظمة الغذائية"، وذلك بمشاركة حوالي ألف عارض يمثلون حوالي 50 بلدًا.
واتخذت سلطات ولاية مكناس، جملة من التدابير بقصد تهيئة المدينة من الناحية الجمالية والتنظيمية بما يضمن حسن استقبال ضيوف المعرض من مختلف أنحاء العالم ولتعيد للمدينة جماليتها وتميزها كمدينة تاريخية .
وتسترجع العاصمة الإسماعيلية، بهذه التدابير، جاذبيتها وعبقها التاريخي كونها مصنفة ضمن التراث العالمي، ويتوفر فيها مجموعة من المآثر مما يجعل من هذا الحدث الاقتصادي الهام مناسبة لتسويق المنتوج السياحي والتراث الثقافي للمدينة.
وتفقد والي جهة مكناس- تافيلالت محمد قادري، الأربعاء، الأحياء والشوارع داخل المجال الحضري للمدينة، كما تفقد التحضيرات الجارية للمعرض للوقوف على الاختلالات التي قد تظهر منها على سبيل المثال ضعف الإنارة العمومية والحالة المزرية للمساحات الخضراء وواجهات المباني وكذا الاحتلال العشوائي للملك العمومي، وضعف البنيات التحتية خاصة على مستوى الطرق.
وحثّ قادري، خلال هذه الزيارة، منسقي اللجان المكلفة بالتحضير للمعرض، والتي تتكون من ممثلين عن السلطة المحلية والجماعة الحضرية والمصالح الأمنية والإدارية المختصة، على ضرورة معالجة هذه الاختلالات من أجل تأهيل هذه المدينة حتى تكون في مستوى تطلعات المواطنين.
ودعا والي مكناس إلى ضرورة الإعداد الجيد لإنجاح لهذه التظاهرة الفلاحية الهامة التي ستنطلق في نهاية نيسان/أبريل.
ويسعى المعرض الدولي للفلاحة في نسخته العاشرة المنظمة تحت الرعاية الملكية إلى جعل الفلاحة المغربية في مركز انشغالات العالم الفلاحي.
وستتمحور، هذه التظاهرة، التي من المرتقب أن تستقطب مليون زائر، حول تسع أقطاب موضوعاتية متمثلة على الخصوص في جهات المملكة، والمنتجات الفلاحية، والقطب الدولي، والتجهيزات الفلاحية، والمنتجات المحلية، وتربية المواشي، والطبيعة والبيئة، والآليات.
ويتضمن برنامج الدورة، التي ستقام على مساحة إجمالية تبلغ 172 ألف مربع، تنظيم محاضرات وندوات وورش عمل ولقاءات، وعقد مسابقات تربية المواشي، وتوزيع جوائز، فضلًا عن تنظيم أيام مهنية.