الرباط - المغرب اليوم
يبدي كثير من المغاربة استغرابا يصل حد السخرية أحيانا عند الحديث عن النجاحات الاقتصادية لبلدهم خلال السنوات العشر الماضية,"أي نجاح اقتصادي هذا الذي تتحدثون عنه، ألا ترون الفساد والإضرابات والفقر والأمية التي تعم المغرب"، يصرخ أحد العارفين مضيفا: "المغرب يستفيد من أزمات المنطقة العربية وهذا كل ما في الأمر". غير أن هذا الاستغراب شيء ، وما تقوله الوقائع شيء آخر, فحسب المعطيات المتوفرة ، فقد حقق المغرب بالفعل قفزة هامة لا تقتصر على معدلات نمو جيدة بحدود 3 إلى 5 بالمائة خلال السنوات القليلة الماضية، بل تشمل أيضا تنويع اقتصاده من خلال ترسيخ أقدام قطاعات جديدة في مقدمتها صناعة السيارات وصناعة أجزاء ومكونات الطائرات ، والطاقات المتجددة والاتصالات. وعلى سبيل المثال وصلت صادرات السيارات ومكوناتها إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية إلى 3.5 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، أي ما يزيد على الصادرات الزراعية التي وصلت إلى 3.1 مليار دولار خلال نفس الفترة.