الدار البيضاء ـ ناديا احمد
أكد وزير الخارجية والتعاون التوغولي روبير دوسي، الخميس في الدار البيضاء، أن المملكة المغربية وجمهورية توغو تحدوهما رغبة قوية لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بينهما، وبناء شراكة قوية ومربحة للطرفين.
وصرح دوسي، في كلمة له خلال لقاء جمعه مع ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى المملكة على رأس وفد يضم حوالي أربعين فاعلا اقتصاديا، أن المغرب "يعد شريكا أساسيا بالنسبة لبلاده، بالنظر إلى استثماراته المهمة في عدد من البلدان الإفريقية".
وأبرز أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة من الجانبين لتمتين علاقات الصداقة والأخوة والتعاون القائمة بين البلدين، داعيا رجال الأعمال المغاربة والتوغوليين إلى بذل مزيد من الجهد في اتجاه بناء شراكات مثمرة للطرفين.
من جانبه، أبرز نائب رئيس الاتحاد حمد طلال، الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب، لمسألة تعزيز التعاون عبر محور جنوب-جنوب، ومواكبة بلدان جنوب الصحراء على الصعيد التنموي، مشيرا إلى أن هذه الدينامكية الجديدة تتعزز بشكل مستمر، وذلك بفضل الزيارات التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى الدول الإفريقية.
وأضاف أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يشكل أحد المفاتيح الرئيسية للدبلوماسية الاقتصادية، خاصة على الصعيد الإفريقي، حيث دأب على تنظيم عدة لقاءات ومنتديات اقتصادية، مسجلا أن التحدي الرئيسي اليوم يكمن في خلق مناخ محفز على الاستثمار وإنشاء المقاولات، كعامل أساسي لتحقيق النمو وتوفير الشغل والوصول إلى التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأبرز أن إفريقيا تمتلك اليوم عدة مؤهلات اقتصادية هامة، إذ يرتقب في غضون العشرة أعوام المقبلة أن تسجل أقوى معدل نمو على الصعيد العالمي، مما يفرض، برأيه، تنمية العلاقات التجارية وتعميقها، والانتقال إلى مرحلة القرب الاقتصادي، عبر خلق قيم مضافة مشتركة، واستثمارات كفيلة بخلق القيمة المضافة وتوفير الشغل على صعيد كل بلد إفريقي.
ودعا الفاعلين الاقتصاديين في البلدين إلى العمل المشترك لإحداث بنك لمشاريع الاستثمار، سواء عمومية أو خاصة، لتوفير قاعدة من المعطيات الدقيقة لفائدة المستثمرين من الجانبين.
يذكر أن زيارة وزير الشؤون الخارجية التوغولي إلى المملكة جاءت استجابة لدعوة تلقاها من نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز وتدعيم روابط الصداقة والأخوة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية توغو.