الرباط ـ سناء برادة
اصطدم باعة "الجلود"، بانخفاض سعرها هذا العام مقارنة بما ألفوه سابقا، بينما علقوا آمالهم على كسب أرباح كبيرة بعد عيد الأضحى بسبب جلود أضاحي العيد "البطانة"، حيث تدنى الثمن من 30 درهمًا إلى 10 دراهم، الأمر الذي كبد عددًا منهم خسائر فادحة، بعدما عمدوا إلى شرائها بأسعار فاقت أحيانًا، ما حدده المشترون من مقابل.
ويرجع السبب، بحسب ما أفاد به المعنيون في مدينة الدار البيضاء، إلى المنع الذي فرضته السلطات هذا العام على شاحنات التجار، ما قلص عددها، خصوصًا تلك المقبلة من مدن أخرى وفاس تحديدًا، فيما أوضح باعة الجلود، أنّ هذا العام 2015 شهدوا فيه خسارة كبيرة، فبعدما كانوا يرغبون في بيع القطعة الواحدة بـ30 درهمًا؛ فوجئوا بتحديد السعر في 10 دراهم، علمًا أنّ المشترين يتشددون في عدم قبول أي جلد ولو فيها "ثقب صغير".
أما الخسارة الثانية لهم تمثلت في أنّ المواطنين، بعدما كانوا يرمون "البطانة" في النفايات، أو يمنحونها إلى عمال النظافة؛ عدلوا عن هذا التعامل الديني الذي يحرم بيع أي شيء من الأضحية، وصاروا يطلبون بدورهم مقابلًا خلال هذا العام.