الرباط : سناء برادة
عبّر عدد من التجار في تطوان عن قلقهم من تنامي ظاهرة تهريب الملابس المقلدة من سبتة إلى تطوان، والتي يمنع بيعها في المدينة المحتلة وفقًا للقانون الإسباني.
وكشف هؤلاء التجار أنّ بيع الملابس المقلدة بأثمان رخيصة جدًا في مدينة تطوان، والمضيق، والفنيدق أضحى يُشكل منافسة كبرى لمتاجر تطوان التابعة للشركات العالمية الموجودة في الدار البيضاء والرباط، فهذه المنتجات المقلدة كأحذية "نايك" الرياضية، والأقمصة الرياضية الشهيرة، وساعات "رولكس" أو "كارتيي" الفخمة، تؤثر بشدة على مستقبل تجارتهم، لكنها على الأقل تُساعد في إيجاد فرص شغل لآلاف المغاربة.
ونفى مسؤول في الجمارك علمه بوجود مخازن كبرى لهذه الملابس في تطوان أو الفنيدق، في ما أوضح مسؤول في الغرفة التجارية الإسبانية أنّ الملابس والمنتوجات المقلدة تدخل أخيرًا إلى مدينة سبتة، مُقبلةً من الجزيرة الخضراء، حيث يتم حجز العديد من حاويات السلع الصينية من الفنيدق إلى سبتة.
وبيّن المسؤول الإسباني أنّ مصالح الجمارك الإسباني، وعناصر الحرس المدني في الجزيرة الخضراء تحجز مرارًا حاويات صينية تحتوي على الآلاف من قطع الألبسة المزيفة، حيث ينطلق أغلبها من ميناء "يانتيان" الصيني في طريقها إلى الأسواق المغربية عبر المرفأ الإسباني، ومنه إلى سبتة فتطوان.
وكشف تقرير للجمعية الإسبانية لحماية الماركات العالمية المسجلة أنّ 18 في المائة من المستهلكين اعترفوا بأنهم يقتنون منتجات مقلدة عن اقتناع منهم، حيث تمثل هذه النسبة انخفاضًا في إنتاج الشركات الأصلية بنسبة 3 في المائة، هذا الانخفاض يعود إلى إشكالية صناعة وإنتاج ملابس وساعات ومنتجات مقلدة، وضعف الرقابة من طرف الأجهزة الأمنية والجمركية والقضائية المغربية المختصة.