الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
كشف وزير "التشغيل والشؤون الاجتماعية" عبدالسلام الصديقي عن أنَّ المنتدى الثاني المغربي - الغابوني للأعمال والتشغيل يدعو إلى تطوير العلاقات الثنائية المتعددة الأبعاد ويقوي بشكل أكبر رؤية المملكة لتطوير شراكات رابح- رابح مع دول القارة الأفريقية.
وأبرز الصديقي، في كلمة افتتاحية للمنتدى، أنَّ هذه التظاهرة تتماشى تماما مع سياسة المغرب تجاه أفريقيا، مؤكدا أنَّه حان الوقت لتحديد معالم شراكة جنوب - جنوب ورابح ـ رابح مع دولة الغابون.
وأضاف أنَّه يجب وضع فلسفة جديدة ومنهجية عمل لفائدة القارة الإفريقية التي تزخر بإمكانيات اقتصادية وبشرية مهمة، مؤكدًا أنَّ مصالح الوزارة تعمل على تطوير التجارب في مجال الحماية الاجتماعية وسياسة التشغيل، في انتظار توقيع اتفاق بشأن الضمان الاجتماعي بين البلدين.
من جهته، أكد رئيس مؤسسة عبد العاطي حابك أنَّ العلاقات المغربية -الغابونية ما فتئت تتطور بفضل الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى ليبرفيل والتي توجت بالتوقيع على أكثر من 20 اتفاق تعاون تهم العديد من القطاعات، لاسيما الفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة والنقل وتكوين الأطر.
وأضاف أنَّ هذا اللقاء يهدف إلى تقديم مختلف فرص الاستثمار في الغابون إلى أرباب المقاولات الوطنية، وبالتالي المضي قدما في مجال التعاون الثنائي.
من جانبه، أشاد سفير الغابون لدى الرباط عبد الرزاق غي كامبوغو، بدينامية التعاون بين المغرب والغابون، مشيرًا إلى أن بلاده تعتزم الاعتماد على تعاون متعدد الأطراف، لاسيما تعاون جنوب - جنوب.
وعلى مستوى الفاعلين الغابونيين؛ سجل المدير العام لشركة التعدين الغابونية فابريس بيكال، أنَّ هذا المنتدى يشكل فرصة مواتية لإقامة شراكات إستراتيجية مع مقاولات مغربية، مشيرًا إلى اتفاقين مع كل من المجمع الشريف للفوسفان ومجموعة مناجم.
وأضاف أنَّ مقاولته وقعت اتفاق ثالث بشأن التعاون العلمي والتقني مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن من أجل القيام بأبحاث علمية على بعض المعادن، معربًا عن رغبته في الاستفادة من التجارب والخبرات التي راكمها القطاع الخاص المغربي في المجال.
وينظم المنتدى الثاني المغرب - الغابون للتشغيل والأعمال من قبل سفارة الغابون والمؤسسة الدبلوماسية برعاية الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا.