دبي سعيد المهيري
احتفى نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإعلان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات ستحتفي بـ"آخر برميل تصدره من النفط".
وغرد محمد بن راشد آل مكتوم عبر "تويتر": "سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد، وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية وصولا لاقتصاد مستدام للأجيال المقبلة"، وذلك تأكيدًا على انّ الإمارات تعتزم التخلي عن الاعتماد على النفط تدريجيُا، لتهيئة اقتصادها لعصر ما بعد النفط.
وأضاف نائب رئيس الإمارات: "اليوم 70% من اقتصادنا الوطني غير معتمد على النفط، وهدفنا تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا يكون فيها معتمدًا على النفط أو مرتهنًا لتقلبات الأسواق، وسنضيف قطاعات اقتصادية جديدة، وسنطور كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية، وسنعد أجيالًا تستطيع قيادة اقتصاد وطني مستدام ومتوازن". وأكد الشيخ أنه سيعقد خلوة وزارية موسّعة في الأسابيع المقبلة، في حضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد لمناقشة اقتصاد الإمارات ما بعد النفط.
وتراجعت أسواق الأسهم في الخليج بشكل كبير، الأحد، غداة رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن إيران بموجب الاتفاق النووي، وتواصل الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
وفقدت سوق الأسهم السعودية، وهي الأكبر عربيًا، 6,5 بالمئة بعد دقائق من بدء التداولات، إلى ما دون عتبة 5500 نقطة، وهو مستوى لم تبلغه منذ مطلع عام 2011، وخسر قطاع البتروكيميائيات 8 بالمئة، والقطاع المصرفي 5,3 بالمئة، ومنذ بدء سنة 2016، خسرت السوق السعودية 21,1 بالمئة، ما يفوق مجمل خسائرها خلال العام الماضي.
وفي دبي، فقدت السوق ستة بالمئة عند الافتتاح، قبل أن تتحسن بعض الشيء لتبلغ خسائرها خمسة بالمئة. وتراجعت سوق الأسهم إلى ما دون عتبة 2700 نقطة، مع انخفاض أسهم شركات رئيسية مثل "إعمار" و"أرابتك".
كما فقدت سوق الأسهم في الدوحة، وهي الثانية في الخليج بعد السعودية، ستة بالمئة أيضًا مع بدء التداولات، قبل أن تستعيد بعضًا من عافيتها وتتداول متراجعة 5,6 بالمئة، ما دون عتبة 8700 نقطة.
إلى ذلك، فقدت سوق الأسهم في أبو ظبي 4,3 بالمئة إلا أنها بقيت أعلى من عتبة 3700 نقطة، في حين تراجعت الكويت 3,2 بالمئة إلى حدود خمسة آلاف نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2004، وتراجعت سوق الأسهم الأصغر حجمًا في سلطنة عمان والبحرين، إذ فقدت الأولى 1,5 بالمئة، في مقابل 0,3 بالمئة للثانية.
ويأتي تراجع أسهم دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على الواردات النفطية، بعد خسائر كبيرة في أسواق الأسهم العالمية الجمعة عشية عطلة نهاية الأسبوع، علمًا بأن الأسواق الخليجية تغلق الجمعة والسبت.
ويتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالميًا ويتسبب في تراجع إضافي في الأسعار.
وفقد النفط أكثر من 20 بالمئة من قيمته منذ بدء سنة 2016، وتراجع إلى ما دون 30 دولارًا أميركيًا للبرميل. ويأتي ذلك ليواصل نسق الانخفاض الحاد في الأسعار المستمر منذ منتصف عام 2014.