الرباط ـ سناء برادة
تحتضن مدينة الدار البيضاء مؤتمر قمة الشركاء الاجتماعيين من أجل التوظيف في إفريقيا، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون مع منظمات إفريقية، لبحث أفق تشغيل شباب القارة السمراء في ظل تنامي البطالة على المستوى العالمي.
وافتتح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أشغال قمة الشركاء الاجتماعيين للعمل في إفريقيا، المنظمة تحت شعار "من أجل كتاب أبيض للعمالة في إفريقيا: مبادرة من منظمات أرباب العمل الأفارقة".
وتشهد هذه القمة، التي ينظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب تحت رعاية الملك محمد السادس، مشاركة أزيد من 30 منظمة إفريقية لأرباب العمل وست مركزيات نقابية للعمال على المستوى القاري والجهوي بهدف بلورة رؤية مشتركة للمشغلين والعمل على حل إشكالية التشغيل في إفريقيا، واعتماد كتاب أبيض حول الشغل في إفريقيا وإعداد إستراتيجيات لإنعاش الشغل.
ويأتي تنظيم هذه القمة، المنظمة بتعاون مع منظمة المشغلين بإفريقيا "بيزنيس أفريكا" والمنظمة الدولية للمشغلين، عقب الندوة الإفريقية الأولى عن التشغيل التي نظمت مؤخرا في العاصمة الاقتصادية للمملكة حول "تطوير إستراتيجيات خلق فرص الشغل في البلدان الإفريقية"، والتي تبنى فيها المشاركون "إعلان الدار البيضاء".
وخلال كلمتها، دعت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، رئاسة الحكومة لعقد قمة اجتماعية بين المركزيات النقابية وأرباب العمل للبحث عن حلول ناجعة من شأنها أن تعيد القوة للاقتصاد الوطني الذي يعاني من صعوبات ترتبط بالمتغيرات العالمية. وأعربت بنصالح عن أملها في أن تبادر رئاسة الحكومة لعقد لقاء يضم المركزيات النقابية في المغرب وأرباب العمل واستئناف جلسات الحوار الاجتماعي في القريب العاجل.
وأوضحت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن المقاربة التي يجب اعتمادها ينبغي أن ترتكز على التكامل وليس الصراع، مشددة على أن لغة الحوار والتفاهم تعتبر أنجع طريقة لحل المشكلات العالقة بدل التنافر وتباين المواقف بين النقابات وأرباب العمل.