سيدي إفني -المغرب اليوم
انطلقت في مدينة سيدي أفني، فعاليات الدورة الثانية لموسم الصبار "أكناري" الذي تنظمه جمعية "إفني مبادرات" على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "تثمين المنتجات المجالية رافعة للتنمية المستدامة".
وتم خلال اليوم الأول من التظاهرة الاقتصادية، التي حضرها عامل الاقليم، السيد صالح الدحا وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، افتتاح معرض للمنتوجات المجالية ضم، بالإضافة إلى فاكهة الصبار ومشتقاتها، العسل بمختلف أنواعه، وزيت الأركان ومشتقاته، والزعفران والكسكس التقليدي، ومشتقات الحليب والشاي بالأعشاب وزيت الزيتون والحناء والتمور.
وزار عامل الاقليم والوفد المرافق له أروقة هذا المعرض، "33 رواقا" الذي شمل أيضا منتجات الخزف والفخار وصياغة الفضة والزرابي والزي الصحراوي.
وحسب المنظمين، فإن هذا الموسم يشكل مناسبة للتعريف بمنتوج صبار آيت باعمران وإبراز فرص تثمينه كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد على هذه الفاكهة داخل الأسواق الوطنية والدولية.
ويتوخى التعريف بمؤهلات منطقة آيت باعمران الطبيعية والعمل على استثمارها من أجل تحقيق تنمية سياحية ناجعة، وخلق رواج اقتصادي في مدينة سيدي أفني وتقريب الزوار من التقاليد العريقة والخصوصيات التراثية المحلية التي تميز المنطقة.
ويتضمن برنامج موسم الصبار "أكناري"، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليم سيدي إفني والمجلس البلدي للمدينة وعدد من الشركاء، تنظيم ندوة علمية حول موضوع "سلسلة الصبار بآيت باعمران والتنمية المجالية"، ومائدة مستديرة حول موضوع "السياحة الأيكولوجية في إقليم سيدي إفني وآفاق التنمية"، وإجراء مسابقات في ركوب الأمواج، ورمي الصحون، وتنظيم صبيحة تربوية للأطفال وعروض في الفروسية التقليدية.
وفي المجال الفني برمجت إدارة المهرجان فقرات فنية تجمع بين إبداعات الفن والموسيقى الأمازيغية والحسانية، بمشاركة مجموعات فنية من بينها "اسمكان " وأحواش ورززات وأزوان للطرب الحساني وأحيدوس افران والحاجب والسرتي للطرب الحساني والعديد من الفنانين من بينهم عائشة مايا، وهشام أبعمران، والرايسة تجديكت، والحسين أبعمران، بالإضافة إلى فقرات لفرق فلكلورية وفنية محلية.
وحسب معطيات المديرية الإقليمية لوزارة "الفلاحة"، فان نبات الصبار في إقليم سيدي إفني يمتد على مساحة تقدر بـ 40 ألف هكتار، ويتجاوز الإنتاج السنوي من الفاكهة 230 ألف طن.
وترتكز آفاق تنمية الصبار في المنطقة على اعتماد مسار تقني عصري، وفك العزلة عن بساتين الصبار، وغرس أصناف جديدة ذات مردودية عالية، وخلق وحدة جديدة لتجميع وتلفيف المنتوج، وحث الفلاحين على الانخراط والتكتل في إطار تعاونيات، والرفع من القيمة المضافة للصبار، وتحسين جودة المشتقات لكسب قدرة تنافسية في الأسواق.
وعرف الإقليم، في إطار مشروع تنمية سلسلة الصبار في إقليم سيدي إفني الذي يندرج ضمن المخطط الفلاحي الإقليمي، تهيئة 105 كيلو متر من المسالك الطرقية في جماعتي مستي وصبويا باستثمارات تبلغ قيمتها 57 مليون درهم، وذلك بهدف فك العزلة عن حقول الصبار وتقليص نسبة ضياع المنتوج وتسهيل عملية التسويق وتنظيمها وتحسين دخل المنتجين.
وتم في إطار تنمية هذه السلسلة، بناء وحدة صناعية لتلفيف منتوج الصبار في مدينة سيدي إفني على مساحة 2460 مترًا مربعًا وتجهيزها بمعدات وآليات التلفيف الحديثة بغلاف مالي قيمته 21 مليون درهم، وبناء وتجهيز مركزين لجمع فاكهة الصبار في جماعتي سبويا ومستي بثلاثة ملايين درهم.
وسيستفيد الإقليم خلال الفترة 2015-2017 حسب المديرية الاقليمية لوزارة "الفلاحة" من مشاريع أخرى تهم غرس 300 هكتارًا من الصبار، وبناء 8 خزانات مائية "مطفية"، وإنجاز مسالك طرقية وبناء ثلاث وحدات لتثمين المنتوج وتنظيم دورات ورحلات تكوينية وذلك باستثمارات تتجاوز قيمتها 15 مليون درهم.