الدر البيضاء - ناديا احمد
أطلقت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في دولة الصين، مقاربتها الجديدة القائمة على التركيز أكثر على الاستكشاف الصناعي عبر تنظيم جولة في عدد من كبرى المدن الصناعية في العملاق الآسيوي.
وأوضح المدير العام للوكالة حميد بن الفضيل، أن هذه الجولة تأتي في إطار تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، المتعلقة بالنهوض بالاستثمارات الخاصة بالمغرب، في إطار تطبيق إستراتيجية تسريع التنمية الصناعية التي أعلن عنها وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.
وأضاف بن الفضيل، أن الجولة استهدفت ثلاثة قطاعات هي قطاع النسيج وصناعة الدراجات النارية والأجهزة المنزلية، واستهدفت ما يصطلح عليه "حاملات الطائرات"، أي الشركات الكبرى المتخصصة في تهيئة المناطق الخاصة بالأنشطة الصناعية، مشيرًا إلى كثرة مثل هذه الشركات في الصين، سواء التابعة للدولة أو للقطاع الخاص، وذكر أن الجولة شملت أربع مدن صينية مهمة، عقد خلالها وفد الوكالة لقاءات، على أعلى مستوى، مع مسؤولي حوالي عشر مقاولات، وأنه تبين أن المغرب كوجهة للاستثمارات، ليس معروفًا بالقدر الكافي في الصين، مما يتعين معه القيام بجهد مضاعف للتعريف بما يزخر به من إمكانيات.
وذكر أن الوفد أجرى اتصالات مع الوكالة الصينية لتنمية الاستثمارات، المكلفة بالاستثمار والمقاولات الصينية في الخارج، ومع هيئة أرباب العمل الصينية.
وأفاد أن مفهوم التخطيط يحظى بأهمية خاصة في الصين، لأن الأمر لا يتعلق بتسويق منتجات يُكتفى بتجريبها، بل إن إقامة مشروع استثماري في بلد أجنبي عملية تتطلب الكثير من الوقت، وخصوصًا بالنسبة للعديد من المقاولين الصينيين، الذين يعتبرون المغرب بلدًا للموارد، ما دام أنه بلد إفريقي، ويمكنهم الاستثمار فيه في مجال استغلال الموارد.
وأكد أنه في أعقاب هذه اللقاءات الثنائية المغربية الصينية أعلنت مقاولتان صينيتان عن تنظيم رحلتين استكشافيتين إلى المغرب خلال الشهرين المقبلين، لافتًا إلى أن عملية الاستثمار الأجنبي تتطلب الكثير من الوقت، خصوصًا في القطاع الصناعي، الذي يصل المدى القصير فيه، إلى خمسة أعوام.