الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة، خلال المؤتمر الأول للطاقة الريحية المنعقد في مدريد، أنّ المغرب يمتلك كل المؤهلات للاضطلاع بدور مهم في المبادلات الكهربائية داخل الفضاء الأورو- متوسطي، باعتباره ملتقى للطاقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويقدم البنية التحتية الأساسية اللازمة لبروز سوق كهربائية حقيقية.
وأوضح عمارة، أنّ المغرب يولي أهمية خصوصية لمسألة الربط الكهربائي، مذكرًا أنه يربط بين المغرب وإسبانيا، منذ عام 1997، حبل بحري بقوة 700 ميغاواط، وأشار إلى أنّ المغرب اعتمد، فضلًا عن ذلك، استراتيجية طاقية طموحة تستند، خصوصًا، على الطاقات المتجددة التي ستمثل 42 في المائة من القدرة المركبة في عام 2020، وبتطوير 2000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و2000 ميغاواط من الطاقة الريحية، والكمية نفسها من الطاقة الكهرومائية.
وأضاف أنّ الاستثمار الإجمالي للبرامج الثلاثة للطاقات المتجددة يقدر بما مجموعه 13,1 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالى الاستثمارات المخصصة لقطاع الطاقة، لافتًا إلى أنّ مسلسل تحقيق مشروعي الطاقة الريحية والطاقة الشمسية يعرف تقدما ملحوظًا، موضحًا أنّ المغرب يهدف من خلال هذين المشروعين المتكاملين، تصحيح هشاشته الطاقية، والتوفر على تقنيات واعدة لتطوير موارد طاقية متجددة، وقاعدة صناعية وطنية قادرة على دعم مشاريع تطوير هذا النوع من الطاقات، فضلًا عن ضمان القدرة التنافسية المطلوبة للتصدير، وإعطاء دفعة قوية للبحث، والتطوير والابتكار التكنولوجي الموجه نحو التنمية المستدامة.
وأبرز الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية التي اعتمدها المغرب لمرافقة استراتيجيته الطاقية، منوهًا إلى أن هذه الإصلاحات أعطت الرؤية الضرورية للفاعلين والمستثمرين، ومكنت من تسريع تحقيق مشاريع تطوير الطاقات المتجددة وتثمين الفعالية الطاقية، وتسجيل النموذج الطاقي المغربي ضمن وتيرة تطوير التعاون الإقليمي والدولي واندماج الأسواق الطاقية الإقليمية.