دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في المركب الصناعي الجرف الأصفر، مركبًا لإنتاج الأسمدة المخصصة بكاملها للقارة الإفريقية، والشط الأول من مشروع معمل لتحلية مياه البحر، المنجزان باستثمار بقيمة مالية تبلغ 6,1 مليار درهم.

وتطلب إنجاز المصنع الجديد، استثمارًا قيمته 5,3 مليار درهم، ويتألف من وحدة للحامض الكبريتي، ووحدة للحامض الفوسفوري، ووحدة للأسمدة، ووحدة مركزية كهرو حرارية بقدرة 62 ميغاوات، وبنيات خاصة بالتخزين، والتي تهدف لاستقبال 200 ألف طن من الأسمدة، والمشروعان ستنفذهما مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ويعتمد المشروع الضخم الابتكار التكنولوجي والبيئي على مستوى الإنتاج الكبريتي، وذلك من خلال ربح في الطاقة الكهربائية قدره 10 ميغاوات وتقليص استهلاك مياه البحر. كما تم تقليص مقذوفات ثاني أوكسيد الكبريت ثلاث مرات وفقًا للمعايير الدولية.

وبخصوص معمل تحلية مياه البحر، والذي يشكل جزء من استراتيجية "الماء" التي تعتمدها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فيهدف إلى تغطية الحاجات الإضافية الناتجة عن نمو محور خريبكة الجرف الأصفر، من دون أي طلب إضافي للمياه التقليدية، وتتألف المرحلة الأولى من مشروع معمل تحلية مياه البحر، الذي تبلغ قدرته 25 مليون متر مكعب في السنة (75 ألف و800 متر مكعب في اليوم)، من وحدة لضخ مياه البحر بصبيب 7700 متر مكعب في ساعة، ووحدة للمعالجة الأولية لمياه البحر تتيح التخلص من المواد الزائدة والزيوت والشحوم، إلى جانب العوالق، ووحدة للترشيح عالي الدقة للتخلص من الجسيمات بالغة الدقة.