الرباط - سناء برادة
كشف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، عن أنّ إنتاج الشمندر السكري، في الدائرة السقوية لملوية، سجل هذا الموسم، رقمًا غير مسبوق، في تاريخ هذه الزراعة داخل المنطقة، إذ بلغ 380 ألف طن، ما يمثل زيادة نسبتها 9ر7 في المائة، مقارنة مع إنتاج الموسم الماضي.
وعزا المكتب هذه النتائج الجيدة، إلى عوامل عدة، أهمها تعميم استعمال البذور الوحيدة الجنين ذات المؤهلات العالية، ومكننة جميع العمليات الزراعية في جميع مراحل المسار التقني للزراعة، مبرزًا أنّ دائرة ملوية، تعد أول منطقة لإنتاج الشمندر السكري في المغرب تتمكن من تحقيق المكننة الشاملة لهذه الزراعة من الحرث والزرع إلى القلع والشحن.
وغطت هذه الزراعة، مساحة ستة آلاف و50 هكتارًا، مقابل خمسة آلاف و935 هكتارًا في الموسم الماضي، في زيادة طفيفة تناهز 2 في المائة، مع تسجيل إنتاج 379 ألفًا و100 طن، في مردود متوسط وصل إلى ما يناهز 64 طنًا في الهكتار، مقابل 50ر62 طنًا في الهكتار في الموسم السابق، واعتبر أنّ المقاربة التشاركية المعتمدة على التنسيق والتعاون بين جميع المتدخلين، على مدار الموسم، تشكل عنصر القوة للسلسة السكرية في المنطقة.
وأبرز، أنّ اللجنة التقنية الجهوية للسكر حرصت على اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة؛ لإنجاح الموسم عبر توفير مختلف عوامل الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات بالجودة المطلوبة، وتتبع وتأطير المنتجين منذ انطلاق الموسم إلى نهاية عملية القلع وتسليم المنتج إلى المعمل، وأداء مستحقات المنتجين.
وأشار إلى أنّ الموسم تخللته بعض الصعوبات المرتبطة بتوقف القلع والتصنيع مدة ثمانية أيام، بسبب التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها المنطقة، خلال آيار/مايو الماضي، فضلًا عن تسجيل انخفاض نسبي في درجة الحلاوة بسبب الزرع المتأخر في بعض المناطق، وأيضًا الظروف المناخية الخاصة التي اتسم بها الموسم، كالانخفاض المهم والمستمر في درجات الحرارة في الشتاء.