الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، أنّ قضية التشغيل، لا سيما للشباب، تمثل أولوية وطنية وتعني كل الدوائر الاقتصادية والاجتماعية؛ إلا أنّ معالجتها تستدعي تبني مقاربة تتميز بالواقعية والجرأة والتجديد والابتكار.
وأوضح الصديقي الذي كان يتحدث خلال ندوة حول موضوع "الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، شريك المبادرات المحلية"، أنّ الحكومة انتهت أخيرًا، من إعداد استراتيجية وطنية للتشغيل في أفق 2025 تهدف إلى إنعاش العمل اللائق والتشغيل المنتج، بإشراك الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين وجميع الأطراف المعنية.
وأبرز أنّ تفعيل ونجاح هذه الاستراتيجية يبقى رهنا بمدى انخراط الفاعلين المحليين والجهويين من خلال وضع مبادرات تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية المديرية والمحلية.
وبين المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنس الدكالي، أنّ المبادرة المحلية المرتكزة على المقاربة التشاركية تعتبر من أبرز مقومات التنمية المحلية، مشيرًا إلى أنّه في إطار سياسة القرب التي تنتهجها الوكالة تم توسيع شبكتها لتصل اليوم إلى 75 وكالة محلية.
وفي المجال التواصلي، لفت الدكالي إلى أنّ الوكالة طورت "استراتيجية تكامل القنوات" بهدف تسهيل استفادة أكبر عدد ممكن من الباحثين عن العمل من خدمات الوكالة عن بعد وتقديم خدمات ملائمة لمختلف الزبائن، لا سيما عبر موقع الوكالة على شبكة الإنترنت، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، والرسائل القصيرة، ومركز الاتصال، فضلًا عن الوسائل السمعية البصرية.
وتم على هامش اللقاء توقيع اتفاقات شراكة عدة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وشركائها الجهويين والمحليين، منها: اتفاقية مع شبكة "الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة" تتعلق بالتوعية والتوجيه ومواكبة حاملي المشاريع من أجل إيجاد المقاولة.
وتم التوقيع أيضًا على اتفاق شراكة مع جمعية "الخزامى" لتكوين الموارد البشرية، ومجلس جهة تازة الحسيمة تاونات، والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والجمعية الجهوية للصناعة الفندقية، بهدف مواكبة المقاولات العاملة في قطاعات السياحة والفندقة والبناء والأشغال العمومية في سياساتها فيما يتعلق بالتكوين والإدماج والتشغيل لتلبية حاجاتها من الموارد البشرية.
وخلال اللقاء، جرى التوقيع أيضًا على اتفاق مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ونادي الحسيمة لدعم التعليم العالي بهدف توجيه وتهيئة طلبة وخريجي المدرسة للاندماج في الحياة المهنية.