الرباط-المغرب اليوم
أجاب المدير العام للمجموعة البريطانية الصناعية " سوندريل"، كراهام مكورين، والتي قررت أن تفتح فرعًا لها في المغرب في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، حول إمكانية أن يسير المغرب نحو استقطاب صناعة عالمية على غرار صناعة السيارات والطائرات، بـ "نعم".ولفت كراهام إلى أن المغرب، وبعد نجاحه في دخول عالم صناعة السيارات والطائرات، يتعين عليه أن يركز في الوقت الجاري على الصناعة الإلكترونية، وخصوصًا مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، والتي تعرف إقبالًا عالميًا، ويتزايد عليها الطلب بشكلٍ متسارع.
وأفاد بأن شركته فضلت المغرب على العديد من الدول الأوروبية والأفريقية، لافتتاح فرع جديد لها، مشيدًا بتطور قطاع الاتصالات في المغرب، والارتفاع المتزايد للشركات الأجنبية الصناعية التي تفتتح فروعًا لها، بالإضافة إلى التحفيزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.
وأقر بأن المغرب كان خيارهم الأول في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن فرعهم الجديد سيتم افتتاحه في العاصمة الرباط، ليُضاف بذلك إلى الفروع الأخرى للشركة في كل من أميركا والصين، وسيمكّن هذا الفرع الجديد من انفتاح المغرب على صناعة جديدة، والالتحاق بما تحققه صناعة الطائرات والسيارات.
وتُعتبر الصناعة الإلكترونية المضلع الثالث في مثلث الصناعات العالمية التي يعمل المغرب على جذبها بشكلٍ كبير، وذلك إلى جانب كل من صناعة الطائرات، وصناعة السيارات، وذلك للرفع من قدرة المغرب على تصنيع المنتوجات الإلكترونية، بما فيها صناعة الشرائح الإلكترونية.
ويراهن المغرب بشكلٍ كبير على استقطاب هذا النوع من الصناعات الإلكترونية، ولذلك وضع العديد من التحفيزات لفائدة المستثمرين العالميين، سواء بإعفاءات ضريبية، أو توفير البنية التحتية لتشييد المصانع، فضلًا عن العروض التي تقدمها البنوك المغربية لفائدة الشركات الأجنبية.
ومقارنة مع دول جنوب أوروبا، فإن نقاط القوة بالنسبة للمغرب تتمثل أساسًا في كلفة اليد العاملة المنخفضة بنسبة 50% مقارنة مع اليد العاملة في جنوب القارة العجوز، فضلًا عن استفادة الشركات العالمية من إعفاء من الضريبية عن الأرباح لمدة خمسة أعوام.