الدار البيضاء - ناديا أحمد
اعتبر المشاركون في اللقاء الثاني حول الابتكار، والذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة الوسط، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، في الرباط، أن الابتكار عامل رئيسي لتنافسية المقاولات المغربية.
وأكد المشاركون في اللقاء المنعقد تحت شعار "الابتكار والتنافسية: من أجل شراكة ناجعة" أن تنافسية المقاولات تمر عبر القدرة على الابتكار، مبرزين الأهمية التي يكتسيها البحث والابتكار في التنمية الاقتصادية للبلاد.
بينما شدد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة الوسط، منصف الزياني، في كلمة بتلك المناسبة، على الضرورة التي يكتسيها إلمام المقاولات المغربية بالابتكارات وإدراجها في سياق عمليات التصنيع والبيع من أجل مواجهة المنافسة الشاملة، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد لتعزيز المقاولة المغربية وتحسين بيئة الأعمال.
من جهته، بسط رئيس قسم التنمية وتعزيز الابتكار في وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ياسين الورديخي، الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية للابتكار (2015-2020)، موضحًا أنها تتركز حول 4 محاور هي الحكامة والإطار التنظيمي ووضع بنيات تحتية للتكنولوجيا وتعبئة المواهب والتمويل ودعم الابتكار.
وسلط عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبدالله متقي، الذي قدم دراسة تشخيصية للمجلس حول حالة البحث والابتكار في المغرب، الضوء على تحسن عدد براءات الاختراع الموضوعة ومساهمات الجالية المغربية في تطوير الابتكار.
وشدد متقي، استنادًا إلى توصيات هذه الدراسة، على أهمية وضع المقاولات المغربية في قلب الابتكار وتطوير الشراكة العمومية الخاصة وتعبئة الباحثين والتمويل.
ويسعى هذا اللقاء إلى تقييم حالة تقدم الاستراتيجيات التي وضعتها السلطات الحكومية في مجال البحث والابتكار، والوقوف على الشراكات بين الحكومة والمقاولات والجامعات في البحث والتطوير، وتقديم تجارب وقصص ناجحة في مجال الابتكار، وكذا العمل كقوة اقتراحية من أجل تسريع مسلسل التطوير والابتكار بالمقاولة.