ربحت البورصة المصرية نحو 35.9 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي والذي اقتصر على أربعة جلسات فقط، وذلك بعد إعلان القوات المسلحة عن خارطة طريق للبلاد وعزل الرئيس محمد مرسي. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 355 مليار جنيه في نهاية الأسبوع وذلك بارتفاع قدره 11%عن الأسبوع قبل الماضي. وقال خبراء لـ"المغرب اليوم" أن عزل الرئيس مرسي تسبب في حدوث حالة تفاؤل عارمة لدى المتعاملين كافة، لاسيما المصريين، لتعود القوة الشرائية بقوة على القطاعات كافة للمرة الأولى منذ عام، وهو ما ظهر من خلال نجاح غالبية الأسهم القيادية في تجاوز مستويات المقاومة الخاصة بها.
وارتفعت مؤشرات السوق بشكل جماعي، حيث شهدت صعوداً قياسياً، وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع بنحو 13.86%  ليغلق عند مستوى 5335 نقطة، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة  والمتوسطة إيجي إكس 70 بنحو 17.93% مغلقاً عند مستوى 423 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس100 الأوسع نطاقاً فسجل ارتفاعا بنحو 13.95% مغلقا عند مستوى 729 نقطة.
وقال خبير أسواق المال كريم السعيد لـ"مصر اليوم" إنه عكس مؤشر السوق الرئيسي EGX30 توقعات مطلع الأسبوع الماضي الذي اقتصر على أربعة جلسات فقط بسبب عطلة انتهاء السنة المالية ونجح في تجاوز مستوى المقاومة المهمة، قرب 4770 نقطه ليقترب من مستوى 5000 نقطه وتحديداً عند مستوى 4987 نقطه بجلسة الثلاثاء الماضي في أعقاب البيان الذي أصدرته القوات المسلحة بشأن الأوضاع السياسية المضطربة وإعلان انحيازها الكامل للشعب الأمر الذي تسبب في حدوث حالة تفاؤل عارمة لدى المتعاملين لاسيما المصريين لتعود القوة الشرائية على القطاعات كافة للمرة الأولى منذ ما يقارب العام الكامل وهو ما بداً جلياً من نجاح غالبية الأسهم القيادية في تجاوز مستويات المقاومة الخاصة بها.
وأوضح أنه نجح سهم البنك التجاري الدولي في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 30.50 جنيه ليقترب من مستوى المقاومة التالي قرب 33 جنيها، كما نجح سهم أوراسكوم تيليكوم في تجاوز مستوى الدعم السابق والذي تحول إلى مستوى مقاومه قوى قرب 4,05 جنيه ليقترب من مستوى 4,30 جنيه، وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة الذي نجح أيضاً في تجاوز مستوى المقاومة قرب 7,50 جنيه ليقترب من مستوى 8 جنيهات.
وأكد أنه بدا واضحاً تأثر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بسعر العرض المقدم من شركة OCINV الهولندية ليميل إلى التحرك العرضي طيلة جلسات الأسبوع الماضي بشأن مستويات 240 - 245 جنيها.
وقال المحلل المالي رأفت عبد المعز أن أداء البورصة المصرية تغير تماماً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فبجانب الصعود الحاد للمؤشرات، فقد شهدت قيم وأحجام التعاملات ارتفاعا واضحاً، لاسيما بجلسة الثلاثاء، لتسجل أعلى مستوياتها في 5 أشهر عند 510 مليون جنيه، وذلك في أعقاب بيان القوات المسلحة، بينما مالت بقية جلسات الأسبوع بين مستويات 150 - 300 مليون جنيه مسجلة متوسط تعاملات أسبوعيه قارب على 330 مليون جنيه بالمقارنة مع متوسط تعاملات بلغ 130 مليون جنيه تعاملات يوميه فقط بجلسات الأسبوع قبل الماضي.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تعبر البورصة عن تلك الفرحة بعزل مرسي بجلسة الخميس، حيث ارتفعت بشكل حاد مع بداية التعاملات دفعت مؤشر السوق الرئيسي EGX30 إلى تحقيق نسبة ارتفاع بلغت7% ليقترب من مستوى 5334 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 بنسبة 9,39% ليقترب من مستوى 422 نقطه وهى أعلى نسبة ارتفاع له منذ تدشينه، كما شهد مؤشر EGX100 ارتفاعا حاداً بنسبة 5% لتضطر إدارة البورصة لتعليق التداولات لمدة نصف ساعة نظراً لهذا الارتفاع الحاد، إذ أن تلك النسبة المحددة عند 5% لمؤشر EGX100 كانت من ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني /يناير.