الرباط -المغرب اليوم
اضطر معظم مزارعي البطيخ الأحمر (الدلاح) إلى خفض أسعار البيع لتجار الجملة، بعد تسجيل تراجع لافت في الطلب على استهلاك الفواكه الصيفية، في اليوم الأول من شهر رمضان.وقال منتجون لهذه المنتوج الزراعي في مدينة بني ملال إن الدفعة الأولى من كميات البطيخ الأحمر الآتية من مدينة زاكورة يتم بيعها بأسعار منخفضة في أسواق الجملة للخضر والفواكه، حيث بلغ سعر البيع بالجملة درهمان للكيلوغرام الواحد، نظرا لتراجع مستوى الطلب عليها من طرف المستهلك المحلي.
ويؤكد المهنيون أن قطاع تسويق البطيخ الأحمر وكذا الأخضر يواجه تحديات أخرى على مستوى الأسواق الخارجية بأوروبا، بسبب قرار مجموعة من العاملين في قطاع توريد المواد الفلاحية إلى سلاسل المتاجر الكبرى بالقارة إعطاء الأولوية للفواكه الأوروبية قصد طرحها في قنوات البيع التجاري، وفي حال تسجيل نقص يمكن اعتماد تسويق المنتجات الأجنبية الأخرى.وأكد أحمد الضراب، الأمين العام لجمعية منتجي ومصدري الحوامض، أن المنتجات الفلاحية المغربية خاصة الفواكه تواجه مجموعة من الإكراهات الشديدة في الأسواق الأوروبية، نتيجة التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا في القارة العجوز وباقي دول العالم.
وأوضح الضراب أن تراجع حجم الاستهلاك في الدول الأوروبية قد أثر بشكل مباشر على صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية، حيث بدأ المستهلك هناك يتوجه إلى استهلاك المنتجات المحلية.وأضاف المتحدث، في التصريح ذاته، أن هناك مسألة أخرى ساهمت في التأثير على الصادرات الفلاحية للمملكة خلال هذه الفترة، وترتبط بإعطاء الأولوية من طرف المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي لتسويق المنتجات الفلاحية داخل الأسواق الاستهلاكية بدول الاتحاد.يشار إلى أن الدول الأوروبية تستقبل أغلب صادرات المغرب من هذه المنتجات بنسبة 98 في المائة، مقابل 1.5 في المائة فقط بالنسبة إلى القارة الإفريقية، إذ تستحوذ فرنسا على نسبة 57 في المائة من هذه الصادرات، متبوعة بإسبانيا بنسبة 26 في المائة.
وقد يهمك ايضا:
مطالبات بتوفير سكن لفائدة عمال و مزارعي البطيخ الأحمر في زاكورة المغربية
"لوبي" البطيخ الأحمر يُهدد باستنزاف الثروة المائية في إقليم زاكورة