تونس - حياة الغانمي
أوضح لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحركة راشد الغنوشي، الثلاثاء، أنه كان ينتظر أكثر من رئيس الحكومة يوسف الشاهد، معللًا موقفه هذ ،الذي قال إنه شخصي، بحاجة البلاد إلى تواصل أكثر مع المواطنين في القضايا التي تهمهم.
وأضاف زيتون، أنه من الضروري بالنسبة للحكومة والدولة بعد 6 أعوام من الثورة والانتظارات الاستماع إلى المواطنين، مذكرًا أن حركة النهضة طرف في حكومة يوسف الشاهد، ومشيرًا إلى أن الحركة لم تنطلق بعد في تقييم عمل الحكومة. وتابع أنّ الوضع في تونس صعب، معتبرًا أنّ الخلل يكمن أساسًا في المنظومة الاقتصادية التي يجب أن تتغير.
وأوضح أنّ المنظومة الاقتصادية التي وضعت في ستينات القرن الماضي عملت على منح ترضيات لمختلف الطبقات، بالنظر إلى التشدد على المستوى السياسي، على غرار آلية الدعم بالنسبة للطبقة الوسطى، والتساهل الضريبي للطبقة العليا على سبيل المثال. واعتبر زيتون أنّه ''طالما لم يتغيّر النظام الاقتصادي فإنّ الوضع لن يتغيّر''، وأشار إلى أنّ النهضة كانت أكثر حزب يقوم بالضغط من اجل اتخاذ إجراءات إنقاذ''.
وبخصوص الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة، قال زيتون إنّه يتعيّن عليها تفسير هذه الإجراءات مع ضرورة أن يتحمل الجميع العبء. واعتبر أنّ الحكومة وجّهت رسائل متناقضة للشعب، فهي من جهة تقول إنّه تم رصد اعتمادات لمشاريع على غرار صندوق الكرامة، ومن جهة أخرى تشكو عدم توفّر الموارد''.
وبشأن ما يروّج عن تدهور العلاقة بين رئيس حركة النهضة ورئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اعتبر زيتون أنّه توجد أطرافًا تريد إسقاط ''النموذج التونسي'' من خلال ضرب العلاقة بين حركة النهضة والدولة عبر استفزاز الحركة. وتابع ''هناك تركيز في الإعلام على التوتر المزعوم في العلاقة والحال أنّ العلاقة بينهما متميزة ومنسجمة''.