الدار البيضاء - جميلة عمر
رفع كبار تجّار الجملة من حجم وارداتهم من التمور الأجنبية خلال شهور الأربعة الأخيرة، للاستجابة للطلب المرتفع على هذا المنتج الزراعي خلال شهر رمضان، والذي يحل بعد نهاية الأسبوع الجاري، وسجّلت المصالح الحكومية التابعة لوزارة المال إقبالًا كبيرًا على استيراد التمور الليبية والمصرية والعراقية من طرف كبار المستوردين المغاربة، في محاولة منهم لعرض بضائع بأسعار تقل عن أسعار التمور المغربية التي سجّلت مستويات قياسية خلال العام الجاري.
وسجّلت الواردات المغربية من التمور العربية، المقبلة من الجزائر وليبيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق، زيادة قياسية بلغت نسبتها ما يناهز 30% خلال الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم، وبلغت الكميات التي استوردها كبار التجار المغاربة من التمور، خلال الفترة الممتدة ما بين بداية يناير/كانون الأول ونهاية شهر مارس/ آذار من العام الجاري، ما يناهز 32.6 آلاف طن، بقيمة إجمالية بلغت 509.2 مليون درهم، مقابل 25.31 ألف طن، بقيمة 347 مليون درهم، في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ معدل سعر استيراد التمور الأجنبية من طرف الشركات المغربية خلال العام الجاري ما يناهز 15.62 درهما للكيلوغرام، شاملة للتمور متوسطة ومرتفعة الأسعار، مقابل 13.71 درهما في الفترة نفسها من العام الماضي، وأفاد تجار التمور بمركز درب عمر التجاري، الذي يقع وسط مدينة الدار البيضاء، بأنهم سجّلوا إقبالا كبيرا للمستهلكين على اقتناء التمور الأجنبية بسبب انخفاض أسعارها.