الرباط - المغرب اليوم
في أحدث المعطيات حول "الغزو الاقتصادي" للطماطم المغربية لأوروبا، التي بدأت تزيح بشكل "ظاهري" نظيرتها الإسبانية، واضعة كذلك مسافة آمنة مع منافستها التركية، فقد نجحت خلال هاته السنة في مواصلة الارتفاع تجاه سوق القارة العجوز بنسبة 9.74 بالمائة.
المعطيات الجديدة التي كشف عنها كل من مركز البيانات الإحصائي الأوروبي (يوروستاكوم)، ومنصة "هورت أنفو" الإسبانية، بينت أن "الطماطم المغربية أبانت عن تفوق واضح ضد نظيرتها الإسبانية، بعدما كانت الأخيرة، وفق أرقام سنة 2021، المهمين الأول على السوق الأوروبية، غير أن سنة 2022 كانت بداية نهاية هاته الهيمنة لصالح طماطم الجارة الجنوبية.
في الربع الأول من السنة الجارية، صدّر المغرب ما يصل إلى 196 مليون كيلوغرام من الطماطم، بقيمة بلغت ما يقارب 359 مليون يورو، وهو رقم "قياسي" مقارنة بسنة 2021 التي عرفت تصدير 17 مليون كيلوغرام.
لا يقتصر "التفوق المغربي" على الطماطم الإسبانية فقط في السوق الأوروبية، بل يتعداها إلى دول اعتادت هي الأخرى مجاراة "المنافسة الإسبانية القوية"، كتركيا وفرنسا وهولندا وتونس وبلجيكا، وهي الدول التي تبدو صادراتها من الطماطم خلال الربع الأول من سنة 2023 في "منحدر الهبوط"، إذ "تراجعت فرنسا بنسبة 20 بالمائة، وهولندا ب 60 بالمائة، ثم بلجيكا بنسبة قياسية وصلت إلى 72 بالمائة".
بحسب المعطيات ذاتها، فإن "الدول الأوروبية اشترت ما مجموعه 641 مليون كيلوغرام من الطماطم خلال السنة الجارية، غالبيتها من المملكة المغربية، التي تبقى طماطمها المفضلة نظرا لسعرها المنخفض وجودتها العالية".
في المقابل، "يمتعض" الفلاحون الإسبان من استمرار دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية، إذ أصبحت تشكل "هاجسا مخيفا" وباتت "المفضلة" على المائدة لدى الأوروبيين، بعدما واصلت منذ سنة 2021 الصدارة، مزيحة بذلك الطماطم الإسبانية التي اعتادت دخولها "القوي" للسوق.
ونظرا لهذا التصاعد في أرقام تصدير الطماطم المغربية إلى الخارج، يظل "التخوف" من أسعارها بالسوق الوطنية قائما، إذ رغم نهج الوزارة المعنية سياسة الأولوية للسوق الداخلية، إلا أن المصدرين المغاربة متشبثون ب"مضاعفة" الصادرات من هاته المادة.
قد يهمك أيضا
اختتام مُوسم زراعة الطماطم يبعث آمال تجاوز إشكالات المهنيين في المغرب