الرباط - المغرب اليوم
تنطلق الثلاثاء بالمغرب أعمال القمة العالمية World Power-to-X Summit للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، وتعرف القمة مشاركة مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى عدد من الصناعيين والخبراء الدوليين، وفق بيان صحفي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وتستهدف القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاتها، تعزيز الحوار الإقليمي والدولي حول فرص وتحديات سلسلة القيمة الصناعية واللوجستية والتكنولوجية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، وتكتسب النسخة الثالثة من القمة أهمية خاصة، إذ أنها تأتي في سياق أزمة طاقة عالمية تفاقمت بسبب التوترات والتحولات السياسية المتسارعة، إذ تهدف المبادرة الطموح التي أطلقها الملك محمد السادس إلى تثبيت المملكة باعتبارها زعيمًا إقليميًا ومحورًا أفريقيًا في مجال الهيدروجين، بالاستناد للمزايا الطبيعية والإستراتيجية الوطنية والشراكات الدولية القوية.
وتعد النسخة الحالية من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، أكثر طموحًا من النسخة السابقة التي شهدت حضور أكثر من 500 مشارك، و90 متحدثًا يمثلون 31 بلدًا ضمن 9 جلسات علمية و3 اجتماعات ثنائية، ومن المتوقع أن تشهد النسخة الجديدة من القمة، التي تنعقد على مدار يومي 19 و20 شتنبر حضور ما يقارب 1000 مشارك ومشاركة، و170 متحدثًا وخبيرًا دوليًا، يشاركون خبراتهم وتجاربهم خلال 35 جلسة علمية و5 أحداث موازية.
تتضمن النسخة الحالية للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، برنامجًا علميًا متكاملًا، بداية بالجلسات العامة والندوات المتخصصة المتوازية، بالإضافة إلى دورات تدريبية، إذ سيعمل هذا البرنامج على تعميق فهم مختلف الجوانب المتعلقة بالهيدروجين الأخضر وتطبيقاته واستعمالاته، مثل الإنتاج والتحويل والتخزين والتوزيع والاستخدام، دون إغفال جوانب التمويل والاستثمار والبنى التحتية والتقنين والحكامة.
كما تفتح هذه النسخة من القمة المجال أمام العارضين بأروقة المعرض لاستعراض أحدث الابتكارات والمشروعات الناجحة التي تعتمد على الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة، إذ ستوفر منصة مثالية للمشاركين لتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من الأفكار الابتكارية، والحديث عن أبرز الفرص والتحديات.
وأوضح بيان وزارة الانتقال الطاقي، أن منظمي القمة قرروا (رغم زلزال الحوز)، الإبقاء على الحدث ليشكل فرصة مباشرة لتقديم الدعم، والمساهمة في الإنعاش الاقتصادي وتعمير المنطقة، إذ أن القمة لن تقتصر على تسليط الضوء على تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر لمستقبل مستدام، ولكنها أيضا منصة للتعبير عن التضامن والكرم.
الجدير بالذكر، أن القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته تعد أحد أهم وأبرز الفعاليات العالمية المختصة بالهيدروجين الأخضر، إذ من المقرر أن تبحث النسخة الثالثة الإمكانات الواعدة والتحديات التكنولوجية التي تواجه إنتاج الهيدروجين، والانتقال صناعيًا إلى تطبيقاته، وطرق استغلالها لتحقيق أهداف الاستدامة.
قد يهمك ايضاً