الرباط _ المغرب اليوم
تحاول المقاولات الصغيرة والمتوسطة التأقلم مع التحديات المالية والاقتصادية التي فرضتها جائحة "كورونا" على النسيج الاقتصادي الوطني، في ظل تنامي المشاكل المرتبطة بتأخر سداد الفواتير في القطاع الخاص، وقال محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن الشركات الصغرى والمقاولات الذاتية تأثرتا بشكل كبير بتزايد مشاكل تأخر سداد الفواتير في القطاع الخاص. وأوضح الذهبي، في تصريح لهسبريس، أن "مشاكل الأداء مرتبطة في شق كبير منها بعدم قبول مجموعة من ملفات تمويل الشركات، التي تقدمت بها لمواجهة الآثار السلبية لتفشي فيروس "كورونا" على أنشطتها". وأضاف الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن أن "الأبناك لم تقم بدورها كما ينبغي، رغم الضمانات التي قدمتها من أجل مساعدة المقاولات على مواجهة
آثار "كورونا"، وهو ما يتطلب من الحكومة التدخل بشكل صارم لإعادة الأمور إلى نصابها، والعمل على تحفيز المقاولات وتشجيعها، من خلال توفير التمويلات المصرفية الضرورية لمساعدتها على مواجهة التبعات السلبية للجائحة". وتأثرت قطاعات اقتصادية مختلفة بشكل كبير، خاصة المقاولات الصغيرة العاملة في قطاع السياحة ونقل الأفراد، والحرفيين العاملين في الصناعة التقليدية والمطاعم والمقاهي، إلى جانب المقاولات العاملة في قطاع الخدمات ومجالات أخرى بدرجات متفاوتة. وكشفت دراسات قطاعية أن التأخيرات الطويلة هي التي غالبا ما تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للغاية بالنسبة للشركات، خاصة في تحصيل الديون، إذ يعاني أكثر من 95 في المائة من الفاعلين من مشاكل في السيولة النقدية.
قد يهمك ايضا
مكتب الماء والكهرباء يخرج عن صمته بخصوص غلاء الفواتير في وادي زم