الرباط - المغرب اليوم
رغم الانهيار المستمر لسعر البرميل في الأسواق العالمية لـ "البترول" وتهاويه بشكل مريب، لازال سعر المحروقات في المغرب مستقرا على حاله منذ ما يزيد عن أسبوع كامل، بعد انخفاضه آخر مرة بحوالي درهم واحد (البنزين 9.5 درهم)، وهو ما جعل عدد من المهتمين يطرحون أكثر من علامة استفهام، بخصوص تشبث وإصرار "لوبي" المحروقات على فرض أسعاره التي تبقى لحد الساعة عالية جدا مقارنة مع باقي دول العالم.
وارتباطا بالموضوع، تساءل البعض عن سر صمت تدخل الحكومة المغربية، ومعها مجلس المنافسة، وعدم تدخلهما من أجل إعمال القانون، فيما يتعلق بالأسعار التي يفترض أن تكون عليها المحروقات خلال هذه الظرفية.
ورغم أن بلاغا سابقا أكد أن تغيير سعر المحروقات، لا يمكن أن يتم إلا بعد مضي أسبوعين، لكن هذا لا يعني بحسب عدد من المهتمين، أن ينخفض سعرها بـ "درهم" واحد فقط في ظل انهيار أسعارها بشكل مريب في الأسواق العالمية، ما يعني أن هناك جهات تراهن على عامل الزمن من تثبيت أسعار المحروقات في حدود يسهل إعادتها إلى وضعها السابق بعد تجاوز أزمة "كورونا"، فإذا ما تخفيض سعر المحروقات بالمغرب إلى ناقص 3 دراهم أو أكثر عطفا على سعرها في الأسواق العالمية، يصعب إعادتها إلى سابق.
وقال بعض المهتمين أن سعر البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتجاوز الحد الأدنى للأجور بها 1500 دولار (15.000 درهم مغربي)، بلغ حوالي 5 دراهم ( 4 لتر بنزين ممتاز= 2 دولار)، وهنا يمكن للجميع تصور حجم الفوارق الشاسعة جدا، فيما يهم القدرة الشرائية للمواطن بين المغرب وأمريكا
قد يهمك ايضا
بوانو يؤكد ثمن المحروقات في المغرب لا يجب أن يتعدى 7 دراهم
اسعار المحروقات في محطات الوقود المغربية تشهد انخفاضًا ملموسًا