الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تحتضن مدينة مكناس يوم 14 سبتمبر/أيلول المقبل ملتقى دوليا يتمحور حول موضوع: " رافعات تبني الفلاحة الحافظة"، ويهدف هذا الملتقى الدولي المنظم من قبل الجمعية المغربية للفلاحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والمركز المغربي الألماني للاستشارة الزراعية، الى إطلاع الفاعلين الوطنيين (الفلاحون وصناع القرار وهيئات التنمية الفلاحية) على تجارب البلدان التي نجحت في مجال الانتقال من الفلاحة التقليدية الى الفلاحة الحافظة
ويناقش المشاركون في الملتقى الشروط المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكنها أن تساهم في تعميم الفلاحة الحافظة على نطاق واسع في المغرب.
ويتضمن برنامج هذا الاجتماع ندوات عن الزراعة الحافظة بمختلف بلدان العالم، ومشاريع يؤسسها خبراء ومهنيون في القطاع، وحسب المنظمين، ستمكن الندوة الفاعلين الوطنيين من الإطلاع على التجارب الوطنية والدولية الناجحة في مجال الزراعة الحافظة، ودعم المبادرات الحكومية والبحث الزراعي، وتشخيص الاكراهات وآليات النهوض بالفلاحة الحافظة وتعزيز التعاون الدولي.
وتعد الفلاحة الحافظة منظومة تمكن من الرفع من الإنتاج الزراعي بصورة مستدامة عبر تقنيات تحافظ على الموارد الطبيعية، خصوصا الماء والتربة، وأكثر اقتصادا في ما يخص الطاقة ووقت العمل. وتساهم هذه الممارسة في مواءمة الفلاحة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، وتنتشر الفلاحة الحافظة بنحو خمسين دولة في القارات الخمس، وذلك على مساحة تفوق 180 مليون هكتار، منها 2 ، 1 مليون هكتار في أفريقيا.