الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
وزير الخارجية الأميركي جون كيري,ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

 القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

 القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، إن مبادرة تعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية بهدف دعم الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية ،سوف تعمل على خلق مزيد من فرص العمل وتحقيق الأمن الاقتصادي ، مشيرًا إلى أنها سوف تبدأ فورًا. واوضح كيري أنه سوف يعلن خلال الأسبوع القادم عن مزيد من التفاصيل بشأن هذه المبادرة ، مشيرًا إلى أن كيانات متحدة سوف تشارك فيها، مؤكدًا على أن توسيع النشاط التجاري في الضفة الغربية ليس بديلًا عن المسار السياسي وإنما هو تعزيز له.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أجراه في مطار بن غوريون في أعقاب انتهاء زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام والتي عقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحتى الآن لم تظهر أي دلائل تشير إلى أنه تم التوصل إلى صيغة للخروج من المأزق والطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية السلمية على مدى السنوات الماضية ، إلا أن كيري قال إن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تعهدا باستمرار "المناقشات المكثفة".
وعقب وصول كيري إلى لندن، كشف عن لقائه بالمعارضة السورية، إضافة إلى حضور اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثمانية، ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أحد كبار المسؤولين في الخارجية الأميركية أن اجتماع كيري مع شخصيات المعارضة السورية سوف يبدأ، الأربعاء، مشيرًا إلى أنه لم يتم الانتهاء بعد من إعداد قائمة الشخصيات التي سوف تحضر هذا الاجتماع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفكر فيه إدارة أوباما جديًّا حول ما إذا كان بالإمكان زيادة حجم ونوع المساعدات للمعارضة السورية في قتالها ضد نظام حكومة بشار الأسد.
وقال كيري، سوف نناقش العديد من الوسائل اللازمة للتأثير على حسابات بشار الأسد وما يدور في ساحة القتال ، موضحًا أنه لا يزال يفضل الحل الدبلوماسي، إلا أنه أوضح أن مثل هذا الحل يستحيل طالما أن الأسد غير راغب في نقل السلطة.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني قال كيري إن الإدارة الأميركية تأمل في كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية خلال الجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران ومجموعة القوى الدولية الست في العاصمة الكازاخستانية المآتا.
وأوضح أيضًا أن إعلان إيران، الثلاثاء، عن تدشين مجمعين لإنتاج اليورانيوم ومجمع آخر لإنتاج ما يسمى بالكعكة الصفراء وهي عبارة عن شكل من أشكال اليورانيوم الذي تم تكريره جزئيا، يعد بمثابة إعلان استفزازي ويثير الكثير من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع إيران لا يمكن أن تظل مفتوحة بلا نهاية.
وكان كيري قد قال في وقت سابق في القدس، إن كل الخيارات لازالت مطروحة بشأن إيران، وأن الرئيس أوباما لايتحايل في هذا الأمر، ونأمل من الإيرانيين العودة إلى طاولة المفاوضات باقتراحات جادة جدا.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كان تركيز كيري في زيارته الأخيرة لإسرائيل والضفة الغربية على إيجاد وسيلة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وقال كيري قبل اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، إن زيارته جادة ومركّزة وبنّاءة للغاية.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، أنه عازم ليس فقط على استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين وإنما على بذل جهود جادة لإنهاء الصراع نهائيًّا وإلى الأبد.
ومع ذلك فإن المحادثات التي جرت أخيرًا كانت تدور حول كيفية استئناف المفاوضات التي توقفت لسنوات ولم يبد في الأفق بعد أن هناك انفراجة وشيكة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن  أحد كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية رفض ذكر اسمه ، قوله "أعتقد أننا في مرحلة ما قبل الانفراجة".
وفيما يتعلق بالتقارير التي وردت بوسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية عن حوافز أخرى للفلسطينيين غير الحوافز الاقتصادية مثل نقل سلطة الإشراف على مزيد من الأراضي في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية ، قال المسؤول الإسرائيلي "نحن نفكر في إجراءات مختلفة لبناء الثقة وأخرى أكثر فعالية وعملية".
في غضون ذلك غادر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الدوحة لحضور اجتماع لجنة متابعة السلام في الشرق الأوسط التابعة للجامعة العربية التي من المقرر أن ترسل وفدًا لها من وزراء خارجية عرب إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة العملية السلمية مع المسؤولين في الإدارة الأميركية.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن جهود محتملة لإحياء مبادرة السلام العربية الشاملة التي تبنتها الجامعة عام 2002 ، والتي تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران/ يونيو عام 1967 ، بما فيها مرتفعات الجولان السورية وقبول إسرائيل بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وذلك في مقابل قيام الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
 كما تطالب المبادرة بإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الذي يقضي بحق العودة وهو المطلب الذي ترفضه إسرائيل، إضافة إلى الاقتراحات المطالبة بضرورة تعديل بنود وفقرات المبادرة حتي يمكن أن تكون مقبولة من قبل إسرائيل.
وعلّق المسؤول الإسرائيلي على مبادرة السلام العربية بقوله إنها خطوة للأمام في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أنها لو كانت على أساس إما أن تقبلها كلها أو ترفضها كلها فإنها لن تكون مستساغة لإسرائيل، أما أذا كانت وسيلة لتعزير عملية السلام فإنها يمكن أن تكون مبادرة إيجابية، فيما أكد كيري أنها ستكون إسهامًا مهمًا بالنسبة للحوار الشامل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن صادرات الصناعة حققت 377…
وزيرة الاقتصاد المغربية ترفض تشكيك المعارضة في صلابة الأرقام…
البنك الدولي يكشف أن لبنان تكبّد خسائر اقتصادية بأكثر…
موديز تطلق توقعاتها لـ 2025 وتسلط الضوء على التهديدات…
الحكومة المغربية تُعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم…

اخر الاخبار

القوات المسلحة الملكية المغربية تستكشف حاملة الطائرات الأضخم في…
أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

انطلاق قمة خليجية - أوروبية في بروكسل للمرة الأولى…
المغرب والبنك الأوروبي للاستثمار يوقعان اتفاقاً لتمويل برنامج إعادة…
الاقتصاد اللبناني يمر بمرحلة صعبة وميقاتي يجتمع مع "الهيئات…
خطط ترمب الاقتصادية تهدّد برفع الدين الأميركي بنحو ضعف…
وزير الاقتصاد اللبناني يؤكد أن بلاده لن تتحمل أي…