الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
الحكومة المغربية

الرباط -المغرب اليوم

نبّهت المنظمةُ الديمقراطية للشغل إلى أنّ تراجع معدل النمو الاقتصادي المسجّل في المملكة المغربية إلى 2.1 في المائة ستكون له انعكاسات سلبية ستؤثر على رفاهية الأسر ومداخيلها، وستؤزم أكثر وضعية ما يناهز الـ9 ملايين مغربي الذين يعانون من الفقر أو معرضين لخطر الفقر، وفق ما جاء في تقرير أنجزته المنظمة حول الحصيلة الاجتماعية بالمغرب لسنة 2019.وفي تقييمها للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال السنة المنصرمة، قالت الهيئة النقابية إن المغرب يستقبل سنة 2020 مثقلا بالحصيلة السلبية التي سجلتها سنة 2019، والمتجلية أساسا في "المديونية المفرطة، والاختلالات والنواقص الكبيرة لجل برامج السياسات العمومية التي لم تحقق أهدافها".

وحذّر التقرير من استمرار عجز الميزانية، والذي يُتوقع أن يصل إلى حوالي 4 في المائة، وفق توقعات بنك المغرب، وما يوازي ذلك من تراجع فرص الاستثمار العمومي والاستثمارات الخارجية ذات القيمة المضافة للاقتصاد والمالية العمومية والقادرة على خلق فرص الشغل.تقرير الـODT اعتبر أن النتائج السلبية للحكومة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، خلال السنة الفارطة، "تعكسها التوجهات الحكومية في قانون المالية لسنة 2020، واللجوء إلى كل الوسائل البديلة تغطية العجز في الميزانية؛ بما بما فيها تفويت المراكز الاستشفائية وخوصصة المؤسسات العمومية وبيعها للخواص".

وعزت المنظمة الديمقراطية للشغل ما سمّته بـ"فشل السياسات العمومية التي لم تحقق أهدافها" إلى كون السياسات المتبعة تتسم بالبطء والانتقائية وعدم التجانس، متهمة الحكومة بـ"نهج مقاربة المسكّنات والإحسان الحكومي".ووفق المعطيات الواردة في التقرير، فإنّ عدم تسجيل أثر للمديونية الخارجية على النمو الاقتصادي، على الرغم من ارتفاعها، ناجم عن كون الديون لا تُوجَّه إلى الاستثمار العمومي أو إلى الإصلاحات الهيكلية أو لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين؛ بل يوجّه أغلبها إلى تمويل العجز المتراكم في الميزانية.وارتفعت المديونية بشكل غير مسبوق خلال السنة التي ودعناها، إذ ارتفع الدين العمومي المسجل، وفق التقرير السنوي لبنك المغرب، بنسبة 3.4 في المائة، ليصل إلى 901.1 مليار درهم؛ وهو ما يمثل 81.4 في المائة من الدخل الوطني الخام.

ونبّهت المنظمة الديمقراطية للشغل إلى أنّ استمرار الدين العمومي في الارتفاع "يشكّل حملا ثقيلا على خطط التنمية المستقبلية والادخار وتزايد معدلات التضخم؛ وهو من أسباب ظاهرة هروب رؤوس الأموال إلى الخارج خوفا من تآكلها، بسبب الركود الاقتصادي وضعف الاستثمار".وحذّرت من مخاطر التراخي في التعاطي مع التهرب والتملص الضريبي، والذي قال تقرير لمنظمة "أوكسفام المغرب"، صدر السنة الفارطة، أن المغرب يكبّد بسببه خسائر مادية تصل إلى 2.5 مليارات دولار سنويا؛ وهو ما يعطل التنمية الاجتماعية في المملكة، ويعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء.وعلى الرغم من لجوء الحكومة إلى خوصصة بعض المؤسسات العمومية، وبيع أخرى، كما هو الحال بالنسبة إلى المستشفيات الجامعية، فإن المنظمة الديمقراطية للشغل ترى أن هذه الحلول ذاتُ جدوى محدودة جدا، إذ وصفتها بـ"التمويلات الترقيعية البديلة".

قد يهمك ايضا
الكشف عن أسباب رفض بعض المقاولات المغربية التعامل بالقروض البنكية
باحث يكشف أنَّ الريع يضعف المقاولات المغربية أمام اتفاقيات التبادل الحر

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية ترصُد أزيد من 4 ملايير درهم في…
استثمار 123 مليار لتوسيع عدد من المطارات من بينها…
تصنيف لبنان رمادياً ينعكس سلباً على العلاقة مع البنوك…
وزير الإدماج الاقتصادي في المغرب يُقدم معطيات التكوين المهني
دول البريكس بإمكانها لعب دور البطولة في إرساء العدالة…

اخر الاخبار

إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…
محمد بن سلمان يهنئ دونالد ترامب ويوكد أنه يتطلع…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في…
أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني
محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي في ليبيا
والي بنك المغرب يرفض تحميل مسؤولية ارتفاع الكاش إلى…
الحكومة المغربية تُسهل شروط توريد زيت الزيتون لتجنب ارتفاع…
ترامب يُطلّق عملته الرسمية من الفضة الخالصة وستكون مرفقة…
المملكة المغرببة واليابان يوُقعان اتفاقية قرض بقيمة 1,85 مليار…