الرباط - المغرب اليوم
قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن التفاوض حول خط وقاية وسيولة جديد مع صندوق النقد الدولي أصبح مطروحا بشكل أكبر اليوم.وذكر الجواهري، في ندوة صحافية اليوم الثلاثاء عقب اجتماع مجلس بنك المغرب، أن هذا الأمر “أصبح مطروحا أمام الصدمة التي نعيشها اليوم”، مشيرا في هذا الصدد إلى الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أسعار الطاقة والمواد الغذائية والمعادن.وأوضح والي بنك المغرب أن “الخزينة يمكن أن تفكر في مناقشة الحصول على هذا الخط على الرغم من الرصيد المهم من العملة الصعبة”.
وبخصوص اللجوء إلى السوق الدولية للاقتراض كما هو مفترض في قانون مالية 2022، قال الجواهري إن “الخزينة يجب أن تحلل وضعية السوق وشروطه لتنتهز الفرصة المناسبة لذلك”.وكان المغرب قد لجأ لسحب حوالي 3 مليارات دولار أميركي من خط الوقاية والسيولة الموقع مع صندوق النقد الدولي في أبريل من سنة 2020 لمواجهة الصدمة غير المسبوقة التي سببتها جائحة “كوفيد-19″، بما في ذلك تأثيرها المحلي وتداعيات الركود العالمي الناجم عنها.
وقد وقع المغرب منذ عام 2012 أربعة اتفاقات متتالية مع صندوق النقد الدولي، تتيح له استخدام “خط الوقاية والسيولة”، لم يستعملها إلا سنة 2020.وخط الوقاية والسيولة هو أداة وقائية مصممة لتلبية احتياجات السيولة لدى البلدان الأعضاء التي تمتلك أساسيات اقتصادية سليمة لكن لديها بعض مواطن الضعف المتبقية، ويتيح هذا الخط الحصول على موارد من الصندوق بصفة عاجلة في حالة وقوع صدمات خارجية أو حدوث تدهور في البيئة العالمية.
قد يهمك أيضَا :
والي بنك المغرب الجواهري يؤكد أن تأثير الاستثمار على خلق فرض الشغل يبقى ضعيفا