الرباط - المغرب اليوم
أوردت مصادر مطلعة أنه تم تخصيص اعتمادات مالية تقدر بمليار و775 مليون درهم لتنفيذ المشاريع الطرقية وتأهيل البنية التحتية بجهة الشمال، وهي المشاريع المدرجة في إطار العقد البرنامج بين الدولة وجهة طنجة 2023 – 2027، وذلك استجابة لمعاناة السائقين والمواطنين في التنقل.
وتشكل المشاريع المبرمجة، في هذا الصدد، موضوع اتفاقية بين عدة مؤسسات، وتروم تحسين الجاذبية الاقتصادية للمجالات الترابية عبر تطوير الشبكة الطرقية بالجهة، وتجويد وتأهيل المحاور الطرقية، وتعزيز شروط السلامة الطرقية، واستقطاب الاستثمارات، وتقليص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات الترابية، وكذا تحسين الربط الطرقي بين أقاليم ومدن الجهة.
وتشير المعطيات إلى أنه تمت، في هذا الصدد، برمجة 13 مشروعا تشمل تثنية بعض الطرق الوطنية، من قبيل الطريق الجهوية 417 بين كروشي الجيلالية وكروشي بلانكو على مسافة 50,4 كلم، وتثنية بعض مقاطع الطريق الوطنية رقم 16، سيما بين تطوان وأمسا (14 كلم)، وطنجة والقصر الصغير (25 كلم)، إلى جانب بناء طريق دائرية بمدينة العرائش، وتوسعة بعض مقاطع الطريق الجهوية 408. ويرتقب، أيضا، أن يتم الإعلان عن إطلاق دراسات تثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين شفشاون والحسيمة والطريق الوطنية رقم 13 بين شفشاون ووزان، ودراسة إنجاز منشآت لمعالجة الانجرافات على مستوى الطريق الوطنية رقم 16 بين الجبهة وواد لاو.
وتشمل الكلفة المالية المرتقبة لتنفيذ هذه المشاريع نفقات تعبئة الوعاء العقاري (نزع الملكية، تسوية الأضرار السطحية…) وتحويل الشبكات (الاتصالات، الماء، الكهرباء…) والدراسات وبناء المنشآت الفنية.
وكانت لجنة مختلطة استبقت هذه المشاريع، حيث تتوخى إبعاد بعض المنتخبين عن الإشراف على هذه الأشغال، حيث تدفع كل جماعة بالمشرفين على الأشغال للتوجه إلى نفوذها الترابي، خاصة وأن الدعم المالي الممنوح من لدن هذه الجماعات لا يوازي الدعم الذي قدمه مجلس الجهة وسلطات وزارة الداخلية، وبالتالي تم العمل على إبعاد المنتخبين لعدم التعامل مع الملف بمزاجية، حيث سبق ورود تقارير تفيد بأن هذه الطرقات ألحقت أضرارا جسيمة بالسكان، سيما بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث تسببت في انجرافات متكررة للتربة على المنازل وعلى الطريق وعلى المحاصيل الزراعية والأغراس والأشجار، ناهيك عن ضعف جودة القناطر المحدثة، الأمر الذي أثار استياء وتذمر السكان.
قد يهمك ايضاً