الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
انطلقت، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في جهة الشرق، في مدينة وجدة، الخميس، المعرض ينظمه مجلس جهة الشرق من 12 الى 15 أكتوبر/تشرين أول الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس؛ وتحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محور أساسي وفرص جديدة للتنمية المجالية في جهة الشرق".
ويأتي هذا المعرض للتعريف بمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تزخر بها جهة الشرق ودعم وتقوية القدرات التسويقية لمختلف المهنيين والفاعلين، من جمعيات مهنية وتعاونيات؛ وذلك بخلق فضاء لعرض منتجاتهم وتثمينها وتحديث أساليب تسويقها وطنيا ودوليا، بمشاركة أزيد من 200 عارض وعارضة، يمثلون التعاونيات والجمعيات المهنية والمؤسسات الحكومية، المهتمة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبمناسبة حفل الافتتاح ألقى عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، كلمة أكد من خلالها على أن تنظيم هذا المعرض يأتي تنفيذا لتوصيات المناظرة الجهوية الأولى حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق المنظمة في شهر مايو/أيار 2016.
وأوضح بعيوي، أن مجلس جهة الشرق لديه إيمان راسخ بإنجاح مشروع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار دعم المبادرات المحلية وترويج المنتجات التضامنية لما لها من مكانة مهمة في اقتصاد الجهة، وكذلك تثمين دور هيئات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني خصوصا التعاونيات والجمعيات، لجعلها شريكا أساسيا في التنمية المجالية.
وتعهد رئيس جهة الشرق على الارتقاء بالمعرض وجعله معرضًا وطنيًا خلال الدورات المقبلة في وذلك بتحويله إلى معرض ذي إشعاع دولي، ملتزما مع رؤساء الجهات الأفريقية الأربع الحاضرة للمعرض بتنظيم نسخة مماثلة بأفريقيا.
من جهة اخرى، قال محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق يعد أول معرض بهذا الحجم؛ وهو ما سيسهم في التعريف بإمكانات ومؤهلات الجهة والمهارات التي يتميز بها الصناع والحرفيين المشاركين في هذه التظاهرة.
وأكد ساجد أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة للتنمية، وسيسهم في خلق العديد من فرص الشغل على مستوى جهة الشرق، وأكد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في توفير فرص شغل للشباب، مشيرا إلى أن هذا القطاع يشغل بفرنسا أزيد من 2.5 في المائة من عدد الأشخاص العاملين في القطاع الخاص.
ودعت جميلة مصلي كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي إلى انخراط الجامعات في هذا المجال من خلال خلق إجازات مهنية خاصة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشيرة إلى أن عدد التعاونيات على صعيد جهة الشرق يزيد عن 1500 تعاونية، في حين يصل عدد المتعاونين 50 ألف متعاون.
وأكدت جميلة مصلي، أعلى ن المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق، الذي وصفته بـ"المتميز على جميع الأصعدة"، جاء للتعريف بالمنتوجات الصناعية التقليدية والمجالية.
ويعرف المعرض تنظيم أنشطة مختلفة وورشات تكوينية يستفيد منها المهنيون والفاعلون في القطاع، بالإضافة إلى التعاونيات والجمعيات المشاركة في المعرض؛ وذلك بهدف المساهمة في تقوية قدرات المشاركات والمشاركين وتمكينهم من أدوات وآليات تساعدهم في تطوير منتجاتهم على قاعدة الجودة والتنافسية، فضلا على الرفع من معاملاتهم المالية والتسويقية.