الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت نقابة الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، في ندوة صحافية نُظمت صباح اليوم الأربعاء، في الرباط، عن استعداد العمال الزراعيون في المغرب، الذين يبلغ عددهم، حسب تقديرات النقابيين، حوالي مليون ونصف عامل زراعي على المستوى الوطني، إلى "إشعال شوارع الرباط"، احتجاجًا على ما يعتبرونه غض الجهات الحكومية المسؤولة الطرف عن مطالبهم، وخوض مسيرات، ووقفات احتجاجية وطنية، ضد صمت الحكومة عن تسوية الأوضاع الصعبة، وغير القانونية، وغير الإنسانية، التي يعانيها العمال الزراعيون، ومطالبة السلطات الحكومية بالالتزام بتعهداتها في الحوار الاجتماعي لـ26 نيسان/أبريل 2011.
وأشارت النقابة في هذه الندوة إلى أولى هذه المسيرات، التي ستنطلق يوم 15 شباط/فبراير الجاري، في الرباط، تحت شعار "باراكا من الاستغلال باراكا من الحكرة".
وأشار المنظمون المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى أن كلا من رئيس الحكومة، ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، ووزير التشغيل "تجاهلوا مطلبهم"، على الرغم من أنهم راسلوهم جميعا من أجل تذكيرهم بهذا المطلب، في أكثر من مراسلة وأرفقت النقابة المذكورة مراسلاتها بعرائض وقع عليها ما لا يقل عن 6000 عامل زراعي، يطالبون بتسوية أوضاعهم.
واستغربت النقابة، في الندوة ذاتها، من "الدعم المباشر وغير المباشر، الذي تغدقه الدولة على الباطرونا الزراعية بسخاء"، وفِي المقابل يستمر العمال الزراعيون في تلقي أجور جد هزيلة مقابل عملهم في هذا القطاع الحيوي بالنسبة إلى المغرب، بحيث أن أجور العمال الزراعيين تقل عن أجور العمال في المجال الصناعي بـ29 درهما في اليوم الواحد، وهو ما يعادل 754 درهمًا في الشهر الواحد، الأمر الذي يكشف هشاشة أجور العمال الزراعيين.