الرباط -المغرب اليوم
شهدت أسواق بيع الخضر والفواكه في العديد من الأسواق الوطنية ارتفاعا ملحوظا في بعض المنتجات التي عليها إقبال خلال هذا الشهر الفضيل، والذي صادف حلوله حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها المملكة، بسبب تداعيات تفشي "كورونا" المفزعة.ورغم تطمينات الحكومة المغربية، بوفرة المنتوجات في الأسواق الوطنية، وأن لا خوف من نفاذها في الشهر المبارك، الا أن الجشع والمضاربة عنصران أعمى بصيرة الكثير من تجار الجملة، حيث لم تشفع تداعيات كوفيد 19 في فرملة الرغبة الجامحة قي تحقيق أكبر الأرباح.
والتهبت العديد من أسعار الخضراوات والفواكه في زمن قياسي، خصوصا التي يكثر عليها اﻹقبال و يكون عليها الطلب كبير في بداية الشهر الفضيل، اذ قفزت الفاصوليا الخضراء “الشعرة” الى 15 درهما، بعدما كانت لا تتعدى 8 دراهم قبل يومين من حلول شهر الصيام.وارتفعت أثمنة الطماطم التي تستعمل بكثرة لتهيئ طبق “الحريرة المغربية” الى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت لا تتعدى 4 دراهم قبيل حلول الشهر الفضيل، وفاق سعر الفلفل الأحمر “الحلو” بسبب كثرة الطلب عليه كل التوقعات بتراوح ثمنه ما بين 17 درهم الى 20 درهم.
وارتفع ثمن برتقال العصير الى 8 درهم للكيلو غرام الواحد، بينما البرتقال المعد للأكل “النافيل” فثمنه بلغ 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، في واحدة من الصور الجشعة لكبار تجار الجملة ومحتكري الأسواق الوطنية، الذين ألهبوا أسعاره، رغم أن القطاع الفلاحي المغربي مميز ورائد في انتاج الحوامض على الصعيد العالمي.وأكد أحد تجار التقسيط في سوق الخضراوات والفواكه في مدينة زايو في إقليم الناظور، أن الزيادة اﻵنية مؤقتة، وستستمر كالعادة لمدة أسبوع واحد في الشهر المبارك، وسرعان ما تعود المياه الى مجاريها، وزاد التاجر للجريدة، أن سبب هذه الزيادات راجعة إلى زيادة الطلب على بعض الأصناف التي يتم اﻹقبال عليها بكثرة.
وصرح آخر بأنهم يضطرون أحيانا لبيع المنتوجات التي عليها اقبال في الشهر الكريم بثمن الجملة تقريبا، ارضاءا لزبائنهم الأوفياء، أو مقابل هامش ربح ضئيل جدا، لتفادي الخسائر المحتملة جراء بوار تلك السلع الضرورية.وأكد أن ارتفاع هذه المنتوجات الأكثر استهلاكا طبيعي وعادي في دخول موسم رمضان، الذي شاءت الأقدار أن يتزامن مع حالة الطوارئ الصحية، وهو لا يعبر عن نقص الكميات المعروضة في الأسواق الوطنية بقدر ما يعبر عن سياسة احتكار السلع وجشع المضاربين.
الأكيد أن الأسعار تعرف تقلبا في الأسواق المغربية، وترتفع حسب قاعدة العرض والطلب، وهو ما يزيد في معاناة المغاربة ويؤرق بالهم خصوصا في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها البلاد للتصدي لجائحة “كورونا” المرعبة.لكن، ورغم كل هذه الظروف اﻹستثنائية التي امتزجت فيها فرحة قدوم رمضان الأبرك، بالتأثيرات النفسية المصاحبة للقلق واﻹضطرابات جراء تداعيات كوفيد 19، فان ذلك لا يمنع أرباب الأسر من التبضع استثنائيا من الأسواق، لتوفير احتياجات الأمهات والزوجات، بهدف التنويع في الأطباق الشهية واعداد موائد اﻹفطار للعائلات المغربية خلال الشهر الأبرك.
وقد يهمك ايضا:
"أوكسفام" تطلق تحذيرًا من انتشار المجاعة في غرب أفريقيا بسبب "كورونا"
دراسة تربط بين المواد الغذائية والحماية من مشاكل الجهاز الهضمي