الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكَّن المكتب الشريف للفوسفات الحفاظ على مردودية جيدة خلال الأشهر التسعة من السنة الجارية، هي الأعلى في قطاع الفوسفات برمته، رغم الظرفية الصعبة على المستوى الدولي. وكشفت البيانات الصادرة اليوم الخميس عن تحسن هامش "الإبيتدا" حيث بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 29 في المائة و32 في المائة خلال الفصل الثالث من السنة الجارية. وحسنت مجموعة هامش "الإبيتدا" ما بين يونيو ونهاية شتنبر من 27 إلى 29 في المائة.
ورغم تسجيل تراجع في رقم المعاملات و"الإبيتدا" مع نهاية سبتمبر/أيلول مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، فقد حقق المكتب مردودية جيدة ما بين الفصل الثاني والثالث من السنة الجارية. ويعود هذا الأداء إلى ارتفاع الكميات المصدرة من الأسمدة نحو الأسواق التي تعرف نموا قويا خاصة في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية والقارة السمراء. وتأثرت مردودية المجمع بشكل ايجابي بفضل انخفاض أسعار المواد الأولية وتحديدًا الكبريت والأمونياك وهو من المدخلات الأساسية في إنتاج الاسمدة.
وأبرزت بيانات المكتب أيضا تأثر أسعار الأسمدة الفوسفاتية بفعل توافر العرض خلال السنة الماضية، ويعود ذلك إلى الصادرات الصينية المرتفعة، وهو ما أدى إلى تكوين مخزون مهم من الأسمدة لدى الدول الرئيسية المستوردة كالبرازيل و الهند والولايات المتحدة الأميركية. كما أن الطلب المرتفع على الأسمدة لم يكن له تأثير قوي على أسعار الأسمدة، بالنظر إلى اللجوء إلى استعمال مخزون الأسمدة من السنة الماضية.
زيادة على تأثر العرض من الأسمدة بالصادرات الصينية، بالرغم من أن الصين قلصت صادراتها بأكثر من 40 في المائة مع نهاية سبتمبر/أيلول الماضي مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بما يعادل 2.2 مليون طن على الأقل.
وكشف مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة، في تعليقه على أداء المجمع الشريف للفوسفاط أن المجمع استطاع الحفاظ على مردوديته في مستوى جيد وتحسينها مقارنة مع الفصل السابق رغم ظروف السوق غير المشجعة وتراجع رقم المعاملات، وهو ما تأتى بفضل تراجع أسعار المواد الأولية، وتعزيز فعاليتنا التشغيلية، فضلا عن تنويع المنتجات وتعدد الأسواق التي يستهدفها، دون إغفال ارتفاع مبيعات الأسمدة في الأسواق ذات النمو القوي. التراب، يضيف أن هذه المؤشرات توضح صلابة المجموعة في مختلف الفترات واستعدادها لتحقيق أداء أفضل حين تسمح ظروف الأسواق العالمية