الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تنتشر أنباء أن القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي حسناء أبو زيد مرشحة بقوة لتعيينها كرئيسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بعد انتخاب نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال نهاية الأسبوع الماضي، وحسب ما نشر في بعض المواقع المغربية، أنه سيتم فسح المجال لأول امرأة لكي تقود مؤسسة دستورية، وهي القيادية الاتحادية والبرلمانية السابقة عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حسناء أبو زيد، حيث من المرتقب تعيينها في المنصب الجديد بعد افتتاح دورة البرلمان.
وكان نزار بركة قد أسر لبعض مقربيه بأنه ينوي تقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس لأجل إعفائه من رئاسة المجلس الاقتصادي حتى يتفرغ لتدبير شؤون الحزب الداخلية بعد أن تم انتخابه كأمين عام لحزب الاستقلال خلفا لحميد شباط، الذي فشل في الحصول على ولاية ثانية، ويُذكر أن حسناء ابوزيد بيروك النور في مدينة كلميم في الرابع عشر فبراير/شباط، سنة 1976. وحصلت على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بثانوية "المسيرة الخضراء" بمدينة تزنيت لتحط الرحال بتونس التي تخرجت منها سنة 1999 من كلية الصيدلة وطب الأسنان بجامعة موناستير في تونس، لتحصل بعد عشر سنوات حصلت على ماستر إدارة الأعمال من المدرسة العليا الدولية للتدبير.
ورغم حداثة التحاقها بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلا أن اسمها صار متداولا بشكل يتجاوز أسماء اتحادية لها باع طويل في السياسة. حسناء أبو زيد عضو المكتب السياسي، حين كانت برلمانية، كانت حين تتحدث من داخل قبة البرلمان أو خارجه، جذب أنظار وسائل الإعلام بفصاحة غير خفية، وحدة تظهر وتختفي حسب الضرورة، فأبو زيد اختارت مسارا في عوالم السياسة، التي لها هي الأخرى معادلات وتراكيب وتفاعلات، سريعا ما استوعبتها حسناء لتصل اليوم إلى موقع صرف في سبيل بلوغه كثير من الاتحاديين وقتا وصبرا طويلين.