الرباط - المغرب اليوم
ينتظر أزيد من تسعة آلاف مهني عامل في قطاع كراء السيارات الشروع الفعلي في تخفيف قيود تنقل الأفراد، من أجل تدارك الخسائر التي تكبدوها طوال فترة الحجر الصحي التي ابتدأت منذ منتصف شهر مارس الماضي، ويعتقد المهنيون أن المؤشرات الخاصة بالقطاع تظل غير مطمئنة، خاصة تلك المتعلقة بقطاع السياحة الذي يشكل أكبر محفز لنشاط كراء السيارات.
ويرى سعيد الزيغم، عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب، أن المعنيين قلقون بشكل كبير على مستقبل القطاع، بعد أن تكبدوا خسائر بمليارات السنتيمات طوال الشهور الثلاثة الماضية.
وقال الزيغم، إن "المهنيين ظلوا، طوال ثلاثة أشهر، بدون مدخول وبدون دعم وبدون أي برنامج آخر لإنقاذ القطاع من الإفلاس؛ وهو ما دفع الكثيرين منهم إلى التفكير في إغلاق مقاولاتهم، وبالتالي فقدان آلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة التي يؤمنها نشاط كراء السيارات، دون الحديث عن الخسائر التي سيتم تسجيلها على صعيد مداخيل الضرائب والضريبة على القيمة المضافة".
وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "حتى الشغيلة لم تستفد من أي دعم؛ فالأمر وصل إلى مستوى لا يطاق، والمهنيون يرجون من المسؤولين العمل على تدارك الأمور".
وأفاد عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب بأن "المداخيل ورقم المعاملات التي حققها القطاع منذ بداية السنة لامست صفر درهم منذ أواسط شهر مارس الماضي وإلى غاية اليوم، إلى جانب الضغوط النفسية التي مارستها مؤسسات القروض على المهنيين، دون الحديث عن المستحقات المالية المترتبة على الشركات التي تستفيد من خدمات كراء السيارات، وبالتالي فإن حجم الخسائر التي تكبدوها يبقى فادحا ولا يمكنهم تحمله".
قد يهمك ايضا
وكالات كراء السيارات تعلن عن وقفة احتجاجية مفتوحة أمام وزارة النقل