الرباط - المغرب اليوم
تزدحم واجهات البنوك بداية كل شهر في مختلف الأنحاء من الزبناء الذين يرغبون في قضاء أغراضهم، فعلى امتداد الأيام الأولى اشتكت العديد من الشهادات الاكتظاظ الحاصل وصعوبة قضاء الأغراض المالية.
وتشهد أغلب الوكالات البنكية والشبابيك ازدحاما في الأيام الأولى من الشهر، بسبب استخلاص فواتير التعليم الخصوصي بالدرجة الأولى، فقد عمدت العديد من المدارس إلى اعتماد تقنية بعث الأموال لحساب المؤسسة منذ بداية الحجر الصحي.
وفي أحياء اشماعو وسعيد حجي، بمدينة سلا، يحكي عمر، وهو أب لابنتين تتابعان دراستهما بالتعليم الخصوصي، أنه لليوم الثاني على التوالي يتوجه إلى وكالة بنكية من أجل دفع واجبات تمدرس الطفلتين؛ لكنه لا يتمكن من ذلك بسبب الازدحام.
ويضيف عمر أنه جرب خمس وكالات بنكية، كلها على نفس الحال، مسجلا أن الجميع يود قضاء أغراضه المالية في بداية الشهر؛ وهو ما يجعل الكثيرين يعودون أدراجهم خاويي الوفاض.
وفي الرباط بدورها، وبالضبط حي حسان، توجه محمد إلى وكالة بنكية من أجل بعث مبلغ نقدي إلى صديق عالق بالخارج، فوجد ازدحاما كبيرا في مختلف وكالات شارع مولاي إسماعيل، مقرا بكون الطلب مرتفعا حتى بخصوص سحب الأموال من الشبابيك الإلكترونية.
ويوضح محمد أن هذا الوضع يعني الأيام الأولى من كل شهر، مبديا تخوفه من انتشار الفيروس عبر الوكالات البنكية، التي يؤكد أنها تحتفظ بشروط السلامة؛ لكن الازدحام في حد ذاته يبعث على الخوف.
واشتكى أحمد، إطار في وزارة التربية الوطنية، من كون بعض مستخدمي وكالات التحويلات المالية لا يحترمون الشروط الصحية، حيث عاين عدا للنقود بالطريقة التقليدية (باستخدام اللعاب والأيدي).
ويقول أحمد إن هذا المشهد جعله ينسحب من الوكالة مباشرة، بعد أن احتج على المستخدمة، مطالبا إياها بالحذر من سلوكاتها في سياق يتسم بانتشار واسع لفيروس كورونا في البلاد، بشتى الوسائل والطرق.
قد يهمك ايضا
بنك المغرب يحصل على31 مليار درهم من "النقد الدولي"
مصادر تؤكّد على أنّ البنوك المغربية ترفع الفوائد مقابل تأجيل الأقساط