ينظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد المتوسطي لكونفدراليات المقاولات، الأربعاء والخميس في الدار البيضاء، ورشتين حول سبل إنعاش وتعزيز الحوار الاجتماعي الجهوي على صعيد بلدان الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط. وستجمع الورشتان مشاركين من المغرب وتونس والأردن، لمناقشة "الميثاق الاجتماعي بجهة الدار البيضاء-سطات" و"الدور الذي يمكن أن تلعبه الوساطة الاجتماعية في إنعاش الحوار الاجتماعي".

والميثاق الاجتماعي الثلاثي الأطراف بجهة الدار البيضاء -سطات، أبرم بتاريخ 3 أبريل/نيسان 2015، من قبل ولاية الجهة والمركزيات النقابية الخمس، الأكثر تمثيلية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب. ويعتبر أول نموذج بالمغرب وبمثابة إجراء جديد من شأنه إغناء مختلف ميكانزمات الحوار الاجتماعي الجاري بها العمل. ويشمل من بين أهدافه مواضيع لها صلة بالتفاوض الجماعي وتشغيل الأطفال، وتوظيف الشباب والقطاع غير المهيكل وحل المنازعات، وغير ذلك من القضايا الراهنة.

وتندرج الورشتان، السالف ذكرهما، في إطار برنامج "صوليد"، وهو عبارة عن مشروع يموله الاتحاد الأوربي بنسبة 80 في المائة، ويروم إنعاش الحوار الاجتماعي في المنطقة الواقعة جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط خلال فترة تمتد ثلاث سنوات، وقد انطلق بمرحلة نموذجية تهم ثلاث دول (تونس،المغرب والأردن)، في أفق توسيعه مستقبلا ليشمل بلدانا أخرى بالضفة الجنوبية لحوض المتوسط.