الرباط - كمال العلمي
بعد الإعلان الملكي عن الملف الثلاثي المشترك المغربي-الإسباني-البرتغالي، الذي اختِيرَ كـ”ملف وحيد للظفر بتنظيم كأس العالم 2030″، سجلت مؤشرات بورصة الدار البيضاء “قفزة قوية” في منحى الارتفاع بأكثر من 5 في المائة.
وفق “ملخص تداولات جلسة الإغلاق” ليوم الخميس 5 أكتوبر 2023 ببورصة الدار البيضاء، فإن “الارتفاع في سوق التداول بالبورصة المغربية عكَسَه مؤشرها الرئيسي “مازي”، الذي يشمل جميع المعاملات المالية من نوع الأسهم، محققاً “ربحاً” بنسبة 5,08 في المائة، منتقلا إلى 12.252,3 نقط”؛ فيما بصم مؤشر “MASI.20” على “ارتفاع” بنسبة 5,51 في المائة، لينتقل إلى 992,82 نقطة.
وبينما وصل “الحجم الإجمالي للتداولات” 441,7 ملايين درهم، سُجلت “معظمها في السوق المركزي للأسهم، كانت “رسملة البورصة” قد بلغت ما قيمته 628,6 مليارات درهم، عند إغلاق تداولات الخميس بالبيضاء.
واستفادت عدد من القطاعات وفروع النشاط الاقتصادي من هذه القفزة التداولية في سوق بورصة القيم بالمغرب؛ أغلبها من مجال “العقارات، الطاقة، الصناعات، البنية التحتية، المالية والبنوك وغيرها”، مدعومة بإعلان مجلس “فيفا” عن فوز الترشيح الثلاثي المشترك بين المغرب وجارَيْه الشمالييْن إسبانيا والبرتغال.
مجموعة “التجاري وفا بنك” تصدرت “قائمة القيم الأكثر نشاطاً في بورصة البيضاء بما قيمته 86,66 مليون درهم، متبوعة بـمجموعة “البنك الشعبي المركزي” ثانياً بحجم معاملات بلغ 69,84 مليون درهم، تَلتْهُما “شركة استغلال الموانئ – مرسى المغرب” (48,07 ملايين درهم).
أقوى الارتفاعات
أقوى الارتفاعات من قبل “شركة استغلال الموانئ مرسى المغرب” (+6 في المائة/ 280,2 درهم)، و”التجاري وفا بنك” (+5,99 في المائة/ 474 درهما)، و”أراضي كابيتال” (+5,99 في المائة/ 466,35 درهما)، و”القرض العقاري والسياحي” (+5,99 في المائة/ 400,65 درهما)، و”البنك الشعبي المركزي” (+5,99 في المائة/ 267,1 درهم).
ارتفاع التداول لم يَخْلُ من “إسقاط إيجابي” على تداولات المؤشرات الدولية، إذ تقدّم مؤشر “إف إس تي إي – سي إس إي موروكو 15″، أمس الخميس، بنسبة 5,45 في المائة إلى 11.271,31 نقطة. الأمر نفسه بالنسبة لمؤشر ” إف تي إس إس إي موروكو آل – ليكيد”، الذي ارتفع بنسبة 5,31 في المائة إلى 10.279,97 نقطة.
رأى عدد من خبراء ومحلّلي السوق في هذا الارتفاع في بورصة البيضاء “رد فعل نفسيا متوقعا للسوق” تجاه نبأ الإعلان عن تنظيم المونديال، بشكل “يعكس تفاؤل المستثمرين بالقرار؛ ولكنه يعكس -أيضاً- توقعاتهم بشأن المكاسب الاقتصادية للتنظيم المشترك لهذه المنافسة العالمية على اقتصاد المملكة.
ومن المرتقب أن تنتعش، خلال الفترة التي تسبق تنظيم المونديال في 2030، عدد من القطاعات؛ أبرزها السياحة وحِرَف الصناعة التقليدية والخدمات والبنية التحتية، مع تحفيز الاستثمار العام والخاص وعجلة الاستهلاك أثناء وبعد المسابقة الكروية الأغلى في العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :